هندستان الخليج العربي كارثة باتت وشيكة الوقوع

بقلم … كاظم فنجان الحمامي …

واخيراً وقع الفأس بالرأس، وتحققت نبوءة الدكتور عبد الله النفيسي، الذي رفع عقيرته بالصياح مراراً وتكراراً محذراً من مخاطر تصاعد نفوذ الجالية الهندية في البلدان الخليجية التي تحتضن الآن تسعة ملايين هندي، الأمر الذي دفع البرلمان الهندي لمناقشة تقرير مصيرهم تحت رعاية ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطيهم حق المشاركة السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي.
فالجالية الهندية تهيمن الآن على أسواق بلدان الخليج، وتمتلك مفاتيح الأعمال والتجارة والاقتصاد، ابتداءً من جمع المخلفات إلى تجارة الذهب والعقارات والمستشفيات، والوظائف الحكومية ووظائف الشركات الكبرى، وصارت لهم مافيات ولوبيات تعمل في السر والعلن، وتتنامى وتتكاثر وتنتشر بسرعة مذهلة، وتفرض وجودها على أرض الواقع. وباتت المظاهر الهندية طاغية ومتغلغلة في كل ركن من إركان المدن الخليجية، حتى تكاد تشعر وأنت في بعض مدن الخليج كأنك في مومباي أو دلهي أو حيدرآباد.
ختاماً أخشى ان تواجه بلدان الخليج نفس المصير الذي واجهته جزر فيجي الواقعة جنوب المحيط الهادئ، والتي سيطر الهنود فيها على مقاليد الحكم، وبسطوا نفوذهم على السكان الأصليين.
فالطريقة التي ناقش فيها البرلمان الهندي هذا الموضوع ترسم ملامح إقليم هندستان في حوض الخليج العربي.