بقلم … كاظم فنجان الحمامي
…
يحق لي ان اتفاخر بجهودي التي بذلتها من أجل الحصول على هاتين السفينتين، وكان لوكيل وزارة النقل (الفني) الحالي المهندس (طالب عبد الله بايش)، عندما كان مديراً لقسم القرض الياباني، الدور المتميز في مشاركتي برسم الخطوط العامة للسفينة التي تحمل اسم (شط العرب) والتي يبلغ طولها 52.80 متر، وعرضها 18 متر، وغاطسها 3.75 متر. وفيها غرف مؤثثة تتسع لإيواء 47 شخصاً، ناهيك عن محطتها اللاسلكية الواسعة، ومراصدها الملاحية الليلية، وقدراتها الكبيرة في الثبات بوجه الرياح القوية والامواج العالية.
وهي أول سفينة عراقية من طراز الكاتاماران (ثنائية البدن)، ولسنا مغالين اذا قلنا انها السفينة الفريدة من نوعها في حوض الخليج العربي.
اما السفينة الثانية فهي سفينة متخصصة بتأثيث الممرات الملاحية بالفنارات والعوامات، ولها قدرات فائقة في تولي مهمات الصيانة الدورية للعوامات النفطية الرحوية.
لقد تم تشييد هاتين السفينتين في أحواض مدينة كولومبو السريلانكية، بينما تكفلت شركة (cybermarine) الهندية بوضع التصاميم الهندسية، وتمت عمليات البناء بالكامل بإشراف خبراء شركة تويوتا اليابانية لبناء السفن.
بلغت الكلفة الإجمالية للسفينتين (53) مليون دولار، لن يضطر العراق لدفع فلساً واحداً من هذا المبلغ على مدى عشرة أعوام، وذلك بموجب القرض المُيسر المبرم مع شركة (JICA) اليابانية، وسيكون الدفع عن طريق التقسيط المريح بعد السنة العاشرة بأقساط موزعة على خمسين عاماً.
وشتان بين هذا العقد والعقد المبرم مع شركة (swift ships) الأمريكية لشراء زورقين فاشلين لحساب شركة نفط البصرة، لم يعملا يوما واحداً، دفع العراق قيمتهما بالعملة الصعبة بأكثر من 29 مليون دولار عداً ونقداً.
هاي شتحط الها وتطيب ؟؟
