الكاظمي .. التسقيط .. ميناء الفاو ..!!

بقلم : جمال الطالقاني
للاسف تتناول بعض الاقلام رصدها الوهنات التي تتضمنها احاديث وتصريحات السيد الكاظمي حيث يتم التركيز عليها وكأنها طامة كبرى مبتعدين عن ايجابيات وخطوات هذا الرجل وفي مجالات عديدة لم يجروء غيره اتخاذها ومنها خطواته الجريئة فيما يتعلق بقضايا الفساد ومحاسبة فاسدين كبار عبثوا ونهبوا أموال وتلاعبوا بأقتصاد البلد وخدماته .. وهنا لا اريد ان اذكر اسماء باتت معروفة ومعلومة لدى الجميع منذ بداية الحملة التي أثارت حيتان الفساد وأدت الى تجييش جيوشهم الالكترونية في استهدافهم وتسقيطهم لهذا الرجل وما تصريحه الاخير يوم امس لجمع من مراسلي المؤسسات الصحفية والاعلامية بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء والذي شرح فيه معاناته وحجم الضغوط التي تعرض لها تحت عناوين سياسية ومسمياة حقوق الانسان وغيرها من المنظمات والجهات التي ليس في مصلحتها خطواته بمقارعة ومحاربة الفساد ومقارنته فيما يتعرض له المواطن البسيط عند ارتكابه اي خطأ يحاسب عليه قانون العقوبات العراقي ..!!
نعود للسيد الكاظمي وخطاباته الفطرية العراقية البسيطة الغير منمقة وكذلك الصور التي تأخذ له خلال زياراته الميدانية وسفراته الخارجية وما يتناولها المسقطون بشكل تحشيشات لاذعة وانتقادات ما انزل الله بها من سلطان ..!!
الموضوع برمته يصب من اجل الاستهداف الشخصي التسقيطي التسفيهي الذي لا داعي له في هذا الوقت بالذات ..!!
علينا وفي هذا الظرف العصيب ان نكون داعمين لهذا الرجل الذي يعمل بصمت بعيدا عن الكلام المنمق المعسول الجاذب الذي الفناه وتعودنا عليه من الذين سبق وان تولوا نفس المنصب مع احترامي لهم ولتنظيراتهم وفلسفتهم العملية الخاطئة التي اعترف بها اغلبهم التي ادت للحال الذي نحن فيه نعاني من الكثير نتيجة سوء الادارة والحكمة التي ادت للحال البائس بحيث اصبحنا ننتظر اطلاق رواتب متقاعدينا وموظفينا بفارغ الصبر وهي بالتأكيد نتيجة تراكمات نعييها جميعنا..!!
بمعرض كلامي هذا انا لست مدافعا عن السيد الكاظمي وحكومته البالغ عمرها (165) يوما فقط المصاحبة للوضع الصحي العام وما خلفه وباء كورونا على المستوى العالمي والمحلي .. وما تتعرض له من هجمات على مختلف الاصعدة لكنها كلمة حق يجب ان تقال .. وأنا على يقين بأن البعض لايروق لهم ذلك ..!!
بقدر أستيعابي والكثيرون على شاكلتي من المنصفين لحجم المسؤولية التي تواجه هذا الرجل في ظل بحر متلاطم من الاهواء والمناكافات المصلحية لبعض الكتل والشخصيات السياسية التي لا تريد نجاح هذا الرجل ووضع في طريقه الكثير من المطبات وبتفكير مصلحي ذاتي او بتوجيه دولي مبرمج ومدروس مع كل ازمة تثار يراد بها ابقاء فوضى العراق وتخبطاتها الاقتصادية والسياسية ..!!
وفي النهاية اوجه نصيحتي للسيد الكاظمي بأن يكون بمستوى الجرأة والمصارحة التي خرج بها يوم امس خلال مؤتمره الصحافي في المستقبل .. لان الشعب لا يطلب سوى المكاشفة وما عليه سوى نشر غسيل الفاسدين للشعب من خلال وسائل الاعلام المختلفة .. وكشف المعرقلات التي توضع في طريق خطواته الاصلاحية وان يتخذ خطوات وطنية جريئة في مسألة انشاء (ميناء الفاو الكبير) الذي اصبح قضية رأي عام ومطلب كل عراقي وعراقية ومنها تشكيل لجنة اشرافية ترتبط به مباشرة تطلع الرأي العام بشكل دوري عن المراحل والخطوات التي تنجز اسبوعيا وهذا ما سيخلده التأريخ ويحسب له ولكل عراقي شريف يبحث عن مستقبل العراق وأجياله .. ولي وقفة اخرى حول الموضوع …