المقالات

حق سز – إنصاف سز

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تكررت هذه المفردات التركية قبل بضعة أيام على لسان الرئيس أردوغان في محضر انتقاده للقوى الشريرة المؤيدة للعدوان الإسرائيلي على غزة. وهي من المفردات المتداولة أيضاً في اللهجة العراقية. وبخاصة مفردة (أدب سز) أعزكم الله. وتعني: غير مؤدب. علما ان لاحقة ( سز ) في اللغة التركية من الأدوات النافية، تنفي ما سبقها. ونذكر أيضاً ان مفردة (أدب سز) ظلت ملتصقة بكل المراحل التاريخية التي قاد فيها الأدبسزية والسرسرية حملات التضليل والتلفيق، وبذلوا جهودهم المضنية لقلب الحقائق، والتشويش على الرأي العام، وبخاصة هذه الايام التي نشطت فيها أسراب البعوض والذباب الإلكتروني بقيادة الجراد الأصفر. .
انظروا الآن إلى حملات التضليل التي تبناها القادة المهرولين (على عمى عيونهم) وراء سراب نتنياهو، والذين باتوا يبصقون على انفسهم من دون ان يدركوا انهم وقعوا في شر أعمالهم. .
وانظروا إلى معسكر الاشرار الذين يتهمون المقاومة بالارهاب على الرغم من انطلاق عناصر الدواعش من عواصمهم، وتعهدهم بتمويل وتجهيز وتوجيه التنظيمات الارهابية. وظلت منابرهم تصدح حتى وقت قريب بالخطابات الحماسية لتشجيع المغفلين على الالتحاق بالدواعش وقتل الأبرياء في سوريا والعراق وليبيا. .
وانطروا إلى بعض البلدان الإسلامية المطبعة مع إسرائيل، والتي تتهم فصائل المقاومة بالتنسيق مع إسرائيل، والتعاون مع حلف النيتو. تأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي انتشرت فيه القواعد الأمريكي في كل بقعة من بقاعهم. وصاروا يبررون خيانتهم بالقول: اننا اضطررنا إلى تقديم التنازلات السيادية من اجل الحفاظ على مستقبل العروبة والإسلام. .
نعم هذه هي أخلاق المتخبطين. يعترفون بخيانتهم لكنهم يحسبونها حسنة من حسنات محاور الجهاد، في حين ينتقدون صمود المقاومة بوجه العدوان الاسرائيلي ويحسبونه انتهاكا للاتفاقيات الدولية. .
يزعم قادة معسكر الاشرار أنهم:

  • يكرهون اسرائيل لكنهم يكرهون المقاومة لانها تكره اسرائيل.
  • ويزعمون انهم يسعون لتحسين مقومات العيش في اليمن لكنهم يصبون جام غضبهم على الحوثيين لأنهم يرعبون السفن الإسرائيلية بالصواريخ. .
  • ويزعمون انهم يدعمون لبنان لكنهم يضعون المقاومة في الجنوب على لائحة الأرهاب لانها تقاتل اسرائيل. .
    فكل هجمات هؤلاء قائمة على الذود عن اسرائيل، وهم الآن يتكاثرون الآن تحت طبقات العفن الصهيوني. .
د. كمال فتاح حيدر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق