الحلبوسي يقع بشباك “من اين لك هذا”.. ثروة طائلة ومصادر التمويل “مجهولة”

شبكة انباء العراق ..

يبدو ان حجم ملفات الفساد التي ظهرت في المحافظات الغربية وخصوصا الانبار في الآونة الأخيرة خير دليل على تورط الجهات المتنفذة والرؤوس الكبيرة بصفقات فساد مهولة، بالمقارنة مع المبالغ الضخمة ونسبة انجاز العمل، بالنظر الى مدراء المؤسسات المتورطين بصفقات الفساد التي تم الكشف عنها مؤخرا.

تحرك النزاهة في الأيام الماضية نحو قانون من اين لك هذه يصل المحافظات الغربية وفي مقدمتها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالتزامن مع الثروة الطائلة والارصدة المالية في دول الخارج بعد جمعها من الأخير خلال مدة قصيرة في منصب محافظة الانبار ورئيس لمجلس النواب.

*شمول الحلبوسي

وبالحديث عن هذا الملف اعلن القيادي في تحالف الفتح حسين علي، ضرورة شمول المناصب العليا والمتنفذين في الحكومة بقانون من اين لك هذا، فيما اكد ان الحلبوسي من الأسماء التي ستشمل بهذا القانون بالنظر الى المعطيات الموجودة على ارض الواقع.

ويقول حسين في حديث صحفي، إن “النزاهة ستعمل على استدعاء الحلبوسي في ظل الثروة الطائلة التي كونها الأخير”، مشيرا الى ان “رئيس مجلس النواب اخطأ باستدعاء الكادر المتقدم في هيئة النزاهة وبعض القضاة”.

ويتابع، ان “الفترة المقبلة ستشهد صدور قرارات من هيئة النزاهة ومجلس القضاء الأعلى تخص هذا الملف”، لافتا الى ان “رئيس مجلس النواب الحلبوسي من الأسماء التي ستشمل بهذا القانون بالنظر الى المعطيات الموجودة”.

واردف: ان “المضي بقانون من اين لك هذا سيقطع الطريق على الجهات والاجندات المتورطة في ملف بيع أراض العراق”، مؤكدا “ضرورة اخذ النزاهة والقضاء والادعاء العام دورهم الجاد والفعلي بالكشف عن جميع الشخصيات المتورطة بصفقات الفساد”.

فساد متراكم

من جانبه، يعد المحلل السياسي صباح العكيلي، تحرك هيئة النزاهة العامة نحو القاء القبض على الرؤوس الكبيرة المتورطة بالفساد سيكون دافعا لمواصلة فتح الملفات، فيما اكد ان العائق الأبرز الذي يواجه عمل هيئة النزاهة هو النفوذ السياسي للفاسدين.

ويقول العكيلي في حديث صحفي، إن “الوقت مناسب بالتزامن مع الانتخابات المقبلة وافشال خطط ومراهنات الفاسدين للبقاء بالمناصب التي يستغلونها”، لافتا الى ان “حجم الفساد في المحافظات الغربية المحررة متراكم بصورة ضخمة جداً”.

ويتابع، ان “ما يثبت حجم الفساد الكبير من الجهات المتنفذة في المحافظة هو عدم موازاة الخدمات الى الأموال الضخمة التي تم صرفها خلال السنوات القليلة الماضية”، مضيفا ان “تحرك هيئة النزاهة العامة نحو القاء القبض على الرؤوس الكبيرة المتورطة بالفساد سيكون دافعا لمواصلة فتح الملفات”.

ويفرض حزب الحلبوسي سطوته على صندوق الاعمار في المناطق المحررة وسط اتهامات العديد من القوى السياسية باستغلال الصندوق لصالحه بعد الاستحواذ على جميع المناصب وتنصيب مدراء من الحزب الذي يتزعمه، وهذا ما تؤكده ثروة الحلبوسي الطائلة التي جمعها خلال السنوات القصيرة التي تسلم بها الأخير المنصب.

نقلا عن آن نيوز ..