بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين ردا على بيان تخالف القوى

شبكة أنباء العراق
من المؤسف والمؤلم أن تختلط لدى البعض المفاهيم إلى درجة يصبح فيها غير قادر على التمييز بين الحق والباطل، وبين ما فيه صلاح للبلاد والعباد ونوازع الشر، التي تهدف إلى إحلال الخراب والدمار والقتل واستباحة وسفك دماء أبناء هذه الوطن الذين حملوا رسالة النور والإيمان والعدل والسلام والهداية والتوحيد إلى أصقاع المعمورة.
ويصبح الأمر أكثر مدعاة للاستغراب، عندما تنحرف البوصلة ببعض السياسيين وتختلط الأمور لديهم بصورة تدفع بهم إلى التباكي على عناصر الإرهاب المجرمين الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام واكتسبت الدرجة القطعية بشكل لم نجد له تفسيراً ولا مستنداً، لا في كتاب الله الكريم ولا في سنة رسوله ولا في السنن السماوية ولا القوانين الوضعية وإلى جانب كل ذلك فإن العقلاء يجمعون على أن الإرهاب سرطان خبيث وفعلُ لعين، لا ينبغي التهاون أو التهادن معه لكونه من الرذائل الماحقة التي أساءت للإسلام وأبنائه، وشوهت نقاء العقيدة، مما يجعل من يرتكبون أعمال الإرهاب خارجين على إجماع الأمة التي لا تجيز قتل النفس التي حرم الله دون حق، واستباحة الحرمات وسفك الدماء، ونشر الموت والخراب في الأرض وهدم العمران واشعال نار الفتن والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد من قبل فئة ضالة استمرأت الغواية والإجرام دون وعي منها بخطورة ما تقترفه من جرائم بحق أوطانها ومجتمعاتها.
والأكثر غرابة وإيلاماً أن يتباكى بعض السياسيين على العناصر الإرهابية ويعترضون على المطالبات التي تطالب بالاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بهولاء المجرمين الذين عاثوا بالارض الفساد والخراب ومن تلك المدن محافظاتنا العزيزة التي ينتمي لها اعضاء كتلة سياسية أصحاب البيان المشار اليه ، وكان المفروض منهم ان يكونوا هم السباقين بالمطالبة بالاسراع باعدام هولاء المجرمين انصافا لدماء شهداء تلك المحافظات وكذلك المطالبة بمناقلة التخصيصات المالية التي تصرف لتسمين الارهابين ونقلها الى اعادة بناء المدن المحررة التي دمرها الارهابين القابعين في سجون العدالة ، العدالة التي لم تتحقق لغاية يومنا هذا
لذا نكرر مطلبنا ودعوتنا الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية وان يوفوا بالعهد الذي قطعوه على انفسهم بحماية هذا الوطن وشعبه من خلال تنفيذ الدستور والقانون ومنها انزال الحكم والقصاص العادل بالمجرمين الارهابيين واعدامهم لتقر بها عيون الثكالى من العراقيات اللاتي فقدن احبائهم ،
وأخيرا وردا على بيان الكتلة السياسية التي تنتمي لها محافظات كان لها النصيب الاكبر من الخراب والدمار بسبب هولاء المجرمين وكنا نعتقد انها ستكون من السباقين بالمطالبة باعدام هذه الشرذمة من الارهابين وفاءا وانصافا للدماء التي سقطت من ابناء شعبنا في محافظاتهم وحميع المحافظات وترك المهاترات السياسيية التي تثير الفتن والنعرات التي اصبحت نسيا منسيا وليس لها اي تاثير على ابناء شعبنا الواعي – وردنا على بيان هذه الكتلة – هو قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ))
صدق الله العلي العظيم









