بقلم الكاتب … حسن جمعة
…
جميع من على الكرة الارضية ابتلى بالفايروس الجديد لكن بلاءنا في العراق يختلف عن بلاء أي دولة اخرى سواء اكانت هذه الدول اسيوية او افريقية او اوربية!.. فان الله ابتلانا ببلاء الساسة الذين يزيدون طين كورونا بلة خصوصا وإن البلاد تتجه نحو أزمة اقتصادية اشد ضراوة من سابقاتها خصوصا في ظل الإجراءات والقيود الجديدة التي فرضتها وزارة الصحة على خلفية تزايد اعداد الاصابات بفيروس كورونا في البلاد، وإن المؤشرات عن إمكانية حدوث تدهور اقتصادي قادم في العراق موجودة وبقوة وهناك قلق لدى الناس بعد اجراءات فرض حظر التجوال من تراكم الاضرار المالية والاقتصادية على نحو دفع الى خسارة شرائح واسعة لمدخراتها كما ان أزمة العراق معقدة بدأت بكورونا ومن ثم اعقبتها أزمة مالية نتيجة رفع سعر الدولار لتعاود أزمة كورونا الظهور مجددا في ظل تذبذب الحلول إلى جانب كون العراق هو البلد الوحيد في المنطقة لم يصله لقاح كورونا لغاية الان..وان خطوة نحو الاغلاق الشامل سيكون من الصعب تنفيذها في العراق لأن الناس وصلت إلى حالة التمرد حتى لو استخدمت القوة او الغرامات.. فنحن نتجه نحو أزمة اقتصادية اكثر ضراوة من الأزمة التي ظهرت مع بروز فيروس كورونا ونقف امام موقف صعب وخطير في ذات الوقت وربما ستؤدي الى انهيارات مالية اكبر فهل يستطيع وزير الصحة او لجنة السلامة ان تفرض في مناطقنا الشعبية في مدينة الصدر او الشعب او حتى في الباب الشرقي غرامة 25 ألف دينار على أي شخص لا يرتدي الكمامات، و5 ملايين دينار على مجالس العزاء والمجمعات التجارية وهل سيستقبلكم بالأحضان صاحب العزاء الذي تودون تغريمه؟ نعتقدها قرارات شبيهة بتلويح العصا من دون ان تستطيع الضرب .. ونتمنى ان تجد الحكومة حلولا لدعم للطبقات الفقيرة لتنقذها من شظف العيش فالناس في ايامها الطبيعية جائعة فكيف ان تم قطع الطريق عليها!! ..وها نحن بحرب مفتوحة مع كورونا والقرارات وحظر سعيد لكل العراقيين!!.
