بقلم المهندس الاستشاري :- حيدر عبد الجبار البطاط …
مقدمة
يواجه العالم تحديا في أقامه توازن بين التنمية المستدامة و الحفاظ على البيئة مع الحفاظ على اقل درجة من الانبعاثات الكربونية !!
و بما ان العالم يواصل الاعتماد على الطاقات التقليدية في هذه المرحلة !!!
فان هذا له أثار كبيره على نضوب الموارد الاقتصادية غير المتجددة وكذلك تلوث البيئة المتصاعد بشدة مع تزايد الانبعاثات الكربونية و ارتفاع درجات الحرارة!!
و الاسباب اعلاه فان العالم يتجة إلى مصادر الطاقة النظيفة و المتجددة من أجل الحفاظ على البيئة و استمرار التنمية المستدامة.
و تاتي الطاقة المتجددة من الشمس والرياح و طاقة الاندماج النووي و هي تعتبر الحل الأخير لمشاكل البيئة و نضوب الطاقة غير المتجددة في العالم.
و هذا يتيح إمكانية توفير الطاقة الرخيصة الخالية من التلوث.
- اكتشاف الطاقة المتجددة :
استشعر العالم بأهمية الطاقة المتجددة من خلال أزمات النفط في السبعينات و ازداد الخوف من نفاد الموارد الطبيعية الذي يودي الى انعدام الأمن السياسي… و كان هذا من خلال نشاط بحثي وإنمائي كبير… و رافق ذلك التقدم التكنولوجي الواضح ، و التجارب الجريئه في مجال سياسات الطاقة.
بعد مرور ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، تلاشت المخاوف من أزمات الطاقة السابقة !!
في حين ظلت تكنولوجيات الطاقة المتجددة باهظه الثمن رغم التقدم الكبير … وبدا جليا إن الطاقة المتجددة و النظيفة هي طاقة المستقبل و الهدف الذي يسعى اليه العالم . - واقع الطاقة المتجددة في العراق :
يواجه العراق … مثل بقية دول العالم، تحديات بيئية واقتصاديه و مائية مستقبلية خطرة جدا تنعكس على السياسة و الامن الوطني و العالمي.
ان العراق اذا ما توفرت فية القيادة الوطنية الحكيمة و النزيهة التي تعرف كيفية ادارة الموارد المتاحة و الخبرة في الادارة السياسية و الاقتصادية … فمن السهل له الخروج من هذه الكارثة العالمية … لان العراق يملك فرص للاستثمار في شتا مجالا الطاقة ، فضلا عن التحسينات الاجتماعية والبيئية الأخرى من اجل الوصول إلى التنمية المستدامة.
لكن الحقيقة المؤلمة ان العراق لغاية الان لم يستثمر الوفرة المالية الحالية و ارتفاع اسعار النفط لتطوير الموارد الصناعية و الزراعية و بناء استثمارات خارجية و لم يتم الاستفادة من الموارد و المعادن الطبيعية العملاقة في البلد.
ان ما جاء اعلاه يعني الذهاب الى المجهول و خاصة بعد ٢٠٣٠ عند انخفاض اسعار النفط بسبب زيادة العرض نتيجة تطور التكنلوجيا الاستكشافية للوصول الى المكامن السحيقة التي تتوفر في اغلب دول العالم و تطور تكنلوجيا الطاقة البديلة الاندماجية بالاضافة الى طاقة الشمس و الرياح و الطاقات المتجددة الاخرى.
ان المخطط بعد ٢٠٣٠ سيتم فرض ضرائب كبيرة على الدول المنتجة للطاقة الاحفورية و تشجيع الطاقة النظيفة!!
كما سوف يتم فرض ضرائب صارمة على مستخدمي وسائط النقل و سيارات البانزين و الديزل في جميع الدول مع اعفاء اصحاب سيارات الكهربائيه و الطاقة النظيفة من آي ضرائب.
و كل هذا سوف يؤدي الى انخفاض الطلب على النفط مع زيادة الاكتشافات للنفط و الغاز في اغلب دول العالم الذي يودي بالنتيجة الى انخفاض الاسعار العالمية للنفط و الغاز !!!
و بهذا سوف يكون العراق اكبر المتضررين و يتزامن ذلك مع الزيادة الانفجارية للسكان ؟؟؟
و هنا يجب ان نسأل… ما هو المصير القادم للبلد و العاقل يفتهم و الخائن يغلس ؟؟؟
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.