تشفيف أم تضبيب … ؟؟؟
بقلم حسن المياح …
ربما يطلع علينا ما يسمى ( وهو أكيدآ من ضمن جملة السياسيين الخردة الغفلة الكذبة ) ب ” المسؤول ” ، وهو رفيع المنصب في تكليفه المحلي مسؤولية إدارة وحفاظ وصيانة وحسن صنع أداء تكليف وظيفي ، وأخذ يتحدث الكثير من الهذيان والتهلوس ، أكاذيبآ وتسفيطات وأساطيرآ ظاهرها صلاح ونجاة وفلاح ، وباطنها ظلم وإجرام وجروح قراح ، وإسترسل هدرآ فضفاضآ سلسبلة إصطناع مواقف كاذبة ، وأنه الذي يغلو في تجميل سمت ووقار شخصه وهو المستبطن القباحة سرآ وعلانية ، وأنه يصف حسن صنع سلوكه وهو المنحرف الفاسد الناهب ، وأنه ينعت نفسه أنه الراهب المتبتل الذي لا يفارق صومعة العبادة تسبيحآ وصلاة ، وتهليلآ ومواساة ، ودعاءآ وإبتهالات ، وحوقلة وتأسفات ، وتوسلآ وإستجداءات ، وأنه يراوغ ربه في أنه المحسن الصالح الذي يريد خدمة أبناء محافظته ، لذلك قرر اللبث المتطاول في العبادة إعتكافآ خلوص نية ، وحسن صنع سلوك عبادة وتبتل وقراءة قرآن وتوسل ، وأمضى الوقت الطويل لبثآ إستمرار عبادة وجهد تعبد ، وعزل ذات تفرغآ للعبادة الشفيفة اللطيفة ، الرشيقة النظيفة ، وهو ملؤه الدرن والأوساخ والقاذورات النفسية التي ترين وتركم على عقله وقلبه البعيد الخشية من الله ، وتجثم على كل سلوك يمارسه لما هو مسؤول سياسي في الحكم سلطان متنفذ …..
يخبرنا حكاوي عجائز ممسوسات باليات قديمات هالكة ، ويقص علينا في كل لقاء تلفازي قصة ليلة من أقاصيص ليلاه الألف ليلة وليلة ، محدثنا عن قلبه المجرم القاسي … الرحيم العطوف ، وعن سبحات نور وجهه الأسود الناقم … الساجد العابد ، وطهارة وعفة لسانه … اللئيم الغاش الكاذب ، ويخبرنا بأن الذين من الرجال ، واللواتي من الحرم والنساء ، الفقراء والمحتاجين والفقيرات والمحتاجات ، أنهم كلهم ، وبجمعهم ، يطرقون باب مكتبه الذي هو فيه موظف مكلف مسؤول أمام الله ، ويترجون منه ، كما هن النساء يترجين منه ويتوسلن ، مساعدات وهبات وعطاءات ، وهو الذي لا يملك غير راتبه الذي يتقاضاه حسب ما يصرح هو بذات عظمة لسانه كما يقولون ويعبرون ويصفون ، فيجيبهم وهو المألوم المتأسف ، الهاطل الدمع المتوجع ، المملق المفلس الذي لا يكفيه راتبه ومرتبه الشهري بالملايين من الدنانير العراقية ، فيضطر وهو المتلوع الحال ، الباذل الوجه والجاه ، لسؤال رجاء وإلتماس تلبية حاجة من المقتدرين من المقاولين والتجار الميسورين ، ويرسل من طرق بابه يتوسله المساعدة الى هؤلاء المقتدرين ماليآ ، وأولئك الميسورين الحال تجارة وملكية مال ، وهم أغلبهم جمعوا أموالهم من عقد صفقات المقاولات مع نفس وذات المسؤول الفقير الذي يشكو الحال عسر توفر مال فائض مما ينفقه معيشة حياة أسرته ، حتى يعطيه لمن سأله حاجة مال من الرجال والنساء الذين يطرقون باب مكتبه ، الذين يلجون مدهوشين الى المكتب الفقير المتكون من البساط المستعمل الرديء ، والحصير الممزق البالي القديم ، وهو المسؤول المكلف الأملق الذي يشكو خمص البطن من الجوع زهادة حال ، وترويض نفس على الصبر خشية من عذاب الله في جهنم يوم يقوم الحساب …..
وإذا بصاحبنا السياسي المسؤول ( وكل أصحابنا السياسيين المكلفين مسؤولية إدارة الولايات العراقية الموزعة حصصآ وإستحقاقات ومالات ملكية حزبية خاصة ، الذين يدخرون الأرصدة المالية الضخمة داخل العراق وخارجه ، ويشترون السيارات الخاصة المستوردة بأثمان خيالية باهظة الكلفة لهم بموديلاتها السنوية الحاضرة الحديثة الجديدة غير المدشنة ركوبآ وإستعمالآ ، وتتبدل سنويآ ، لأنها لا تليق بمقامه السياسي الحاكم المسؤول ، ويشترون القصور والدور ، والفيلات والجزر ، والمساحات والأراضي والبساتين ، والواحات والمقاطعات … ، وما الى ذلك داخل العراق وخارجه ، ولا نتحدث عن ترفهم العائلي لأنه من خصوصيات الطهر الداخلي ، والزهد الورعي الذاتي ، والعفة المحتشمة ، والصبر على ثوب واحد صيف شتاء ستر حال ….. !!! ؟؟؟) هذا السياسي صاحبنا الودود العطوف المعوز الأملق المكلف مسؤولية ( هو ، وغيره مثله تماثل سيان ، ومشابهة وإنطباق سلوك سواء ) إدارة ولاية من الولايات العراقية المفدرلة تقسيم حصص أحزاب حاكمة ظالمة ، فاسدة ناهبة ، مجرمة غاصبة ، مستأثرة ناقمة ، وربما يذاع وينشر عنه يومآ ما — والمتربصون للنشر كثيرون ويصعب عدهم وإحصاءهم لكثرتهم — في مواقع التواصل الإجتماعي بإتساع نشر ، وكثافة إعلام فيسبوكي ( ولا أعلم درجة وثوق ، ومرتبة دقة ، وهامش صحة ما نشر ، والعهدة على الناشر ، ونحن نعلق بطبيعة الحال على ما ينشر من كلام ونصوص ، وما يتداول ….. ولا نعلم درجة الصدق فيها من الكذب والتزييف الذي تحتويه ) …
، أنه مثلآ يعقد قرآن زواجه بمهر مقدار كل من حاضره وغائبه — كما هو في عقد الزواج الذي ينشر ويعلن صحافة فيسبوكية — هو مليار دينار عراقي ( ١٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠ ) دينار ، “” وقد تعب إصبعي من النقر على الأصفار لكثرة عددها ، ولا أدري كيف جمع هذا المبلغ من تعب تكليف مسؤولية ، وهو الزاهد العابد الأخمص البطن المملق الذي لا يوفر فائضآ من الراتب الذي يتقاضاه …. ؟؟؟ ) ….. “”
فأيآ نصدق الزهد أو السرف … ، الفقر والإملاق أو الغنى والثراء … ، الإقتار أو الإنفاق الفاحش … ، الحفاظ على المال العام وحتى الخاص أو الهدر والعبث المالي … ، الصدق والإلتزام وحسن السيرة أو الكذب والإمتراء والإفتراء والفوضى والسيبان … ، الوضوح والشفافية أو الغبش والضبابية ……
وحق ربك على خلقه أجمعين …. إنها حيرة وإختبار ، وأنهما كلاهما جدير بالإعتبار ….. ، ونتيجتها أما الصبر والفلاح والمجاهدة بالعمل الصالح على سلوك خط إستقامة العدل والتوازن …. أو الهم ولعق السم والتفكير بالموت الزؤام مما يجري … وسيجري …..؟؟؟
(( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ))
حسن المياح – البصرة .
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.