واشنطن تكشف خفايا حوارها “الاستراتيجي” المقبل مع بغداد
اكد السفير الأمريكي في العراق ماثيو تيولر، اليوم الاحد، على الشراكة مع العراق ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، فيما أشار الى ان الحوار الذي سيجري بين الحكومتين العراقية والأمريكية في حزيران المقبل يتناول جميع القضايا، السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية.
وقال السفير في كلمة متلفزة بثتها السفارة الامريكية في العراق، “سألني عدد من أصدقائي العراقيين مؤخرا عن السبب وراء تركيز بعثة الولايات المتحدة الامريكية في العراق فقط على دعم القوات العراقية في محاربة داعش”؛ مضيفا “حقا لقد فوجئت بهذا السؤال؛ لذا قررت ان اطلب من زملائي هنا في السفارة الامريكية ببغداد والقنصلية في أربيل التحدث عن العمل المتواصل الذي تقوم به مكاتبهم لتعزيز شراكتنا والمساعدة في النهوض بواقع الشعب العراقي”.
وأضاف تيولر، أنه “في الأسابيع المقبلة سيناقش زملائي في جميع انحاء البعثة بشكل مفصل كيف تتناول اتفاقية الإطار الاستراتيجي لدينا جميع جوانب علاقتنا الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية وليس فقط الاقتصار على المساعدة الأمنية”.
وتابع “سيتسنى لكم الاطلاع على المزيد من التفاصيل عن سبل تقديم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الدعم الإنساني ودعم الاستقرار لملايين العراقيين المعرضين للخطر. كما سيسلط قسمنا الاقتصادي على عمله الدؤوب لجلب الوفود التجارية والاستثمارات الامريكية وأصحاب الامتياز الأمريكيين. والمساعدة للعراق بغية ان يكون مستقلا في مجال الطاقة”.
وأردف “اما قسمنا السياسي فسيتحدث عن برامجه التي تعزز حقوق الانسان والعدالة والمساءلة فضلا عن إزالة الألغام عن المئات من المواقع الحساسة للبنية التحتية”، وزاد “لدينا أيضا مكتب اللاجئين والنازحين الذي حسن من حياة ملايين العراقيين عن طريق إعادة تأهيل المساكن والمزارع والشركات والمدارس والبنية التحتية الأساسية في المجتمعات الفي جمع انحاء البلاد”.
وأضاف “سيستفيد الجيل المقبل من العراقيين من عمل القسم الثقافي لدينا بوساطة ارسال مئات الطلبة العراقيين في كل عام الى الولايات المتحدة الامريكية بموجب برامج التبادل؛ فضلا عن عمله الهام في المساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الثري للعراق”.
واختتم السفير الامريكي في العراق كلمته بالقول “كما ترون فان شراكتنا تمتد ابعد من مجرد تقديم الدعم المقدم للقوات الأمنية. نتطلع قدما الى لقاءات الحوار الاستراتيجي المقبلة التي تهدف الى التعاون في كيفية تعزيز هذه الروابط بعد التغلب على التحديات العديدة التي لايزال العراق يواجهها”.