عضو بالدفاع النيابية يتحدث عن امكانية شن امريكا حرباً في العراق بعد تفعيل ’’باتريوت’’
اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كاطع الركابي، السبت 11 نيسان 2020، بان هناك هدفاً محدداً وراء نصب انظمة باتريوت جديدة في العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية. وقال الركابي، لـ(بغداد اليوم)،ان “نصب منظومات باتريوت في قاعدة عين الاسد وغيرها، تم بدون موافقة الحكومة العراقية، وهذا يمثل استفزازاً وخرقاً للسيادة من قبل القوات الامريكية، كما نعتبره اجراءً غير طبيعي “. واضاف الركابي، ان “نصب تلك الانظمة، جاء لهدف محدد وهو محاولة القوات الامريكية لحماية قواتها في عين الاسد او غيرها من القواعد”، لافتا الى ان “امريكا وفي ظل تداعيات ازمة فيروس كورونا اضعف من شن اي حرب في منطقة الشرق الاوسط خاصة، وان الاخيرة لا تتحمل اي حروب بالوقت الراهن”.
وبين ان “تداعيات كورونا امتدت الى عمق الكثير من البلدان ومنها امريكا وستجعل التفكير بشن حروب هنا او هناك صعب جدا”. وأفاد موقع مجلة “defensenews” الأمريكية، بنشر الولايات المتحدة الأمريكية منظومة دفاع جوي C- RAM الى جانب منظومة الباتريوت التي نشرتها في قاعدتين داخل العراق، هما ’’عين الأسد’’ في الأنبار، و ’’حرير’’ في كردستان. وذكر الموقع في تقرير سلط من خلاله الضوء على التواجد الأمريكي في العراق، إن المنظومة الجديدة C- RAM نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية في أكثر من منطقة في العراق، للتصدي للهاونات والصواريخ والمدفعية. وأضاف، أن “البنتاغون، نشر أنظمة دفاع جوي إضافية للعراق، لحماية القوات الأمريكية بشكل أفضل من الهجمات الصاروخية والصواريخ من قبل جمهورية إيران الإسلامية ووكلائها”، على حد قوله، مشيراً الى أن “البنتاغون يقوم بدمج القوات في قواعد أكبر وأكثر حماية، والتي ستنقذ الأرواح وتحافظ على القوة القتالية الأمريكية اللازمة للرد على أي عدوان إضافي”. ولفت الموقع الى أن “أنظمة باتريوت توفر قدرة دفاع جوي أرضية، ضد مجموعة متنوعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية مثل تلك التي أطلقت في كانون الثاني الماضي، وان باتريوت تتضمن قاذفة وراداراً لتتبع الأهداف، ومحطة تحكم مأهولة، ومولد للطاقة”.
وبخصوص خروج الأمريكان من العراق، أكد الموقع، أن “طرد القوات الأمريكية من العراق، يمثل هدفاً استراتيجياً رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية، وقد استخدمت طهران نفوذها الاستثنائي في بغداد للضغط من أجل رحيل أمريكي بغض النظر عن مصالح الشعب العراقي”، بحسب الموقع. ولفت إلى أنه “على الرغم من أن أنظمة باتريوت دفاعية تماماً، فقد ردت الجمهورية الإسلامية على نشرها من خلال الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت تنخرط في إثارة الحرب، التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار والكوارث”. وتابع: “بناءً على ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا أنظمة مضادة للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون في بعض المواقع في العراق”، لافتاً الى أن “البنتاغون يعتمد عادةً على هذه الأنظمة للدفاع عن بطاريات باتريوت، لكن أنظمة C-RAM يمكنها أيضًا حماية الأفراد من الهجمات الصاروخية”. وأكمل: “حتى وقت قريب، تم نشر القوات الأمريكية في جميع أنحاء العراق، في العديد من القواعد الكبيرة والصغيرة – مما يجعل من الصعب حماية كل منها من الهجمات الصاروخية”. وبشأن الهجمات التي طالت بعض القواعد التي تستضيف قوات أمريكية، أوضح الموقع الأمريكي، أن “هذه الهجمات تؤكد أهمية جهود الجيش الأمريكي لتطوير ونشر قدرات الجيل القادم من الحماية من الحرائق غير المباشرة، التي يمكنها الدفاع بشكل أفضل عن أفراد الخدمة الأمريكية من الهجمات الصاروخية”، مضيفاً: “يجب على الجيش أيضًا استكشاف التعجيل بنشر أنظمة القبة الحديدية التي اشتراها بالفعل”. وأردف، أن “البنتاغون أخلى عدة قواعد في العراق، وعزز القوات على قواعد أكبر وأفضل، وهي محمية وستستفيد من الحماية التي توفرها أنظمة Patriots و C-RAM”. ونقل الموقع عن مسؤولي البنتاغون، قولهم، إن “التحولات الأساسية وتحركات القوات هي نتيجة للنجاح ضد داعش وكانت مخططة منذ فترة طويلة، وليس ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة”، مشيراً الى أن “بعض القوات ستغادر العراق، والبعض الآخر سيعيدون إلى قواعد أخرى في البلاد”
وأكد، أن “تعزيز القوات الأمريكية في قواعد محمية بواسطة أنظمة Patriot و C-RAM سيوفر للأمريكيين حماية أفضل، وهذه خطوة إيجابية ولكن من المحتمل أن تكون غير كافية”. ورأى الموقع، أنه “من غير المرجح أن تتوقف طهران عن استخدامها للهجمات الإرهابية غير المتكافئة التي ظهرت بشكل بارز في السياسة الخارجية للنظام منذ عام 1979″، لافتاً الى أن “الأزمات الاقتصادية والفيروسات التاجية في طهران، قد تشجع النظام على اتخاذ إجراءات يائسة ومضاعفة هذه السياسة، ومن المحتمل أن يشمل ذلك عدوانًا إضافيًا ضد الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الخدمة في العراق وأماكن أخرى”. وشدد الموقع على أن “البنتاغون وشركائه في التحالف في العراق، يجب عليهم أن يوضحوا لبغداد أنها تتحمل مسؤولية منع الهجمات، إذا كانت بغداد غير راغبة أو غير قادرة على توفير هذه الحماية، فيجب أن يكون لدى أعضاء الخدمة الأمريكية كل الأدوات اللازمة تحت تصرفهم للدفاع عن أنفسهم ومعاقبة العدوان الإضافي”. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أكدت، الأسبوع الماضي، أنها نشرت أنظمة باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي في العراق، مشيرة الى أن البطاريتين ذهبتا إلى قاعدة عين الأسد الجوية، وقاعدة أربيل الجوية – بعد ثلاثة أشهر من استهداف طهران لتلك القواعد بهجمات صاروخية باليستية.