طــــــــــــــــز بوزير النقـــــــل
بقلم .. حسن جمعة ..
قد يدور في رؤوسنا سؤال لكل مسؤول هل تستطيع ان تتخلى عن راتبك؟ وخصوصا لمن هم في الخطوط الاولى ..الرؤساء والوزراء وكل المنتفعين.. والفساد يزكم انوفنا والنتيجة نعرفها مسبقا واعتراني الفضول في توجيه هذا التساؤل الى وزير النقل وفحوى السؤال: هل يستطيع معالي الوزير التخلي عن سيارته الخاصة وسيارات عائلته ويتنازل لأجل عيون العراق عن ثلاثة ارباع مستحقاته وعن حماياته ورواتبهم وخدمه واشياء اخرى نعرفها نحن ومعاليك؟.. خارج اسوار الرسميات ولا يأخذك الغضب لأننا وجهنا هذا السؤال المحير الذي لا حل ولا اجابة له كلغز البيضة والدجاجة لكن ما جعلني اكتب هذا هو ما قامت به رئيسة كرواتيا حينما خطبت في شعبها قائلة :- لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا!.. ولذلك باعت (الطائرة الرئاسية) الخاصة وباعت (35) سيارة نوع (مرسيدس) لنقل الوزراء وأودعت عوائدها لخزانة الدولة.. ورفضت بيع وخصخصة مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية وخفضت راتبها الى(30%) ليتساوى مع متوسط مرتبات عامة الناس وألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي وقلصت سفارات وقنصليات وممثليات بلادها في الخارج للحد من الاسراف وتوفير العملة الصعبة..عندما تسافر في مهامها الخارجية تحجز في رحلات الطائرات العادية!.. وألغت الضرائب على محدودي الدخل وحاربت الفساد في كل دوائر الدولة وهي امرأة لا تغطي راسها بشيء ولا سيقانها ولا وجهها الصبوح!.. فكم هي شجاعة ومفخرة لبلدها.. فمن منا من يستطيع فعل اقل من هذا الفعل بقبول ومن روح وطنية خالصة دون ان يتباكى ويزمجر على راتبه وسيارته كما حصل في مجلس النواب في زمن تقشف العبادي؟!.. فان لم يقدر احد ان يتنازل للوطن بما اعطاه الوطن فلا خير به و”طز” اكبر من عدد انفاسه!.. ونسينا ان نسال معالي وزير النقل عن اخر تطورات ميناء الفاو وسمعنا انه سيفتتح في عيد الفطر بعد شهر رمضان!.. ولا ندري مدى دقة هذه المعلومة الانفجارية فيا لخيبتنا وبؤسنا وانتم تقودون بلدا لا تعرفون اهميته وتاريخه وقد اوصلتموه الى الحضيض .