أمثلة على المضخات الإعلامية الكابسة والماصة
بقلم الكاتب … كاظم فنجان الحمامي
…
ربما أكون أول من ابتكر مصطلح (المضخات الإعلامية).
فقد أنتجت العملية السياسية في العراق أنواع عديدة ومتنوعة من تلك المضخات، فظهرت علينا المضخات الإعلامية الماصة والكابسة، والمضخات الإعلامية الطاردة والجاذبة. والمركزية واللامركزية. . . .
فالمضخات الإعلامية أوسع وأقوى وأمضى من فيالق الذباب الالكتروني التي قطعت شوطاً في التضليل والتلفيق والتحريض والتسفيه.
اما المضخات الإعلامية فتؤدي دورها على نطاق واسع ولغايات أكثر خبثاً ودهاءً.
هل تذكرون كيف اشتغلت المضخات الكابسة عندما نفخت في فقاعات الربط السككي، واطلقتها في كل الاتجاهات، فانعقدت المؤامرات، وترددت أصداء البيانات والعنتريات في كل الفضاءات، وواصلت الضخ والنفخ رغم النفي الرسمي لوزارة النقل، ورغم توضيحات شركة السكك الحديدية.
ومثال آخر على المضخات الماصة التي اشتغلت لتفريغ صفحات منصات التواصل من كل التحذيرات التي تناولت الخروقات والانتهاكات المتكررة في مياهنا الإقليمية، وهكذا ذهبت تحذيراتنا في مهب الريح رغم خطورتها. . . .
كانت هذه مقارنة مبسطة عن حالتين، إحداهما (كاذبة) لكنها تضخمت وانتشرت بفعل المضخات الإعلامية الكابسة، والحالة الأخرى صادقة وحقيقية وتمس سيادة العراق فوق مسطحاته البحرية لكنها أُخمدت وتعرضت للشفط بفعل قوة المضخات الماصة. . . . . .
وعيش وشوف.
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.