من الأنبار إلى ميسان.. تخريب كهرباء متعمد يغرق أحياء القائم في ظلام دامس!

شبكة أنباء العراق
لم تكن أزمة الغاز الإيراني، هي التحدي الوحيد خلال الفترة الماضية، أمام وزارة الكهرباء، حتى برزت قضية الأعمال التخريبية التي تتعرض لها منظومات الطاقة، إلى الواجهة، لكن هذه المرة، بعيداً عن داعش، وأسلوبه المعروف في تفجير أبراج نقل الكهرباء، حيث شهدت محافظتا الأنبار وميسان سلسلة أعمال تخريبية تعرضت له أبراج نقل الكهرباء، ومحطة في العمارة.
ويعيش أغلب مناطق قضاء القائم في محافظة الأنبار، ظلاماً دامساً، بسبب التخريب الذي شهدته البنى التحتية للطاقة الكهرباء، حيث تعرض 19 برجاً إلى تخريب معتمد، فيما وجه قائممقام القضاء أحمد جديان، أصابع الاتهام إلى جهات لم يسمّها، لكنه حمّل القوات الأمنية ووزارة الكهرباء مسؤولية حماية تلك الأبراج.
وقال جديان في تصريحات ، إنه “في تاريخ 7/12/2020 جرت عملية تخريب لـ 8 ابراج على الناقل 400 بين القائم وحديثة”، مضيفا أن “أول برجين تم تفجيرهما من القواعد ضمن الحدود الادارية للقضاء”.
وأشار إلى أن “الابراج الـ 6 المتبقية كانت ضمن الحدود الادارية لقضاء عنة، لكننا باشرنا بالعمل وانجزنا اول برجين وتحولنا على الابراج الـ 4 الاخرى وبعد 4 ايام تفاجأنا بتخريب 4 أبراج تم فتح قواعدها وسحبها بواسطة مركبة وإسقاطها على الأرض”.
وأكد أنه “ايضا تمت المباشرة بالصيانة وبوتيرة سريعة تمكنا من إنجاز 11 برجاً من أصل 14، لكن سرعان ما تفاجأنا بوجود 5 أبراج بينها اثنان تم تفجيرهما ضمن حدودنا الادارية، أما الأبراج الاخرى فقد تعرضت إلى تخريب بعيدا عن أسلوب داعش”.
وطالب جديان وزارة الكهرباء في تصريحات صحفية، بــ “محاسبة شرطة الكهرباء وعدم تحميل الجيش مسؤولية الامر كون اقرب نقطة للجيش تبعد عن الأبراج أكثر من 40 كيلو متراً ويعد هذا الخط هو المغذي الوحيد للطاقة في القضاء”.
وحمل قائمقام القائم، “الجهات التي طالبت باحالة عقد الحماية لها مجددا مسؤولية هذا التخريب”، لافتاً إلى “أنهم هم الوحيدون المستفيدون من هذا الأمر ويحاولون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه في 2014”.
وتداولت وسائل إعلام محلية، أنباءً عن خلافات عشائرية أثيرت قبل أيام، تتعلق بمسألة حماية تلك الأبراج، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت تلك الخلافات انعكس بهذا الشكل.
وفي وقت سابق، حمل جديان، وزارة الكهرباء مسؤولية سقوط عدد من أبراج الطاقة المغذية للمدينة.
وقال في تدوينة : إن “سقوط أبراج على خط 400 كي في الرابط بين حديثة والقائم، تتحمل مسؤوليته وزارة الكهرباء وتحديدا (شرطة الكهرباء) فضلا عن القطعات الامنية الماسكة للقاطع لعدم تأمينها الحماية لخط الابراج الذي يقع في منطقة صحراوية”.
وأوضح أن “الابراج التي سقطت وعددها لحد الان 19 برجاً، اثنان منها ضمن الحدود الادارية لقضاء القائم والـ 17 الاخرى ضمن الحدود الادارية لقضاء عنه”.
وأكد أن “هذا الخط يغذي قضاء القائم فقط والعمل تخريبي وليس ارهابياً”.
وفي محافظة ميسان، تعرضت محطة كهرباء الكحلاء الغازية مؤخراً، إلى اعتداء مسلح.
وقال اعلام قيادة شرطة ميسان في بيان: إن “القوات الامنية وبعد نصب كمين محكم تمكنت من القاء القبض على تلك مجموعة”.
وكانت محطة كهرباء الكحلاء الغازية بمحافظة ميسان تعرضت إلى اعتداء مسلح بقاذفة لكنه لم يخلف أضرار تذكر.