بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يتعين على من يبحث عن دراجته الهوائية المفقودة في حيفا أو كريات شمونة الاتصال برجال المقاومة اللبنانية، فلديهم أذكى أنواع طيور الهدهد المجهزة بعيون استثنائية ثاقبة، طيور شفافة تستطيع التحليق والتوغل داخل الأرض المحتلة من دون ان يرصدها أحد. اما الذين يشككون بهذا الكلام فعليهم مشاهدة الفيديو الذي عاد به الهدهد بجودة عالية. وتبلغ مدته 9 دقائق، ظهرت فيه مجمعات شركة رفائيل، والمنشآت البتروكيميائية. ويقال ان هذا الهدهد قادر على التسلل إلى غرفة نوم سارة زوجة النتن ياهو. .
كانت هذه هي الصدمة التي أذهلت سكان حيفا بعدما تابعوا جولة الهدهد فوق موانئهم وسفنهم الحربية. وفوق محطة توليد الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، وكيف كان يرصد مستودعات ذخيرة القبة الحديدية، ومنصات مقلاع داوود، وأسراب دبابات الميركافا، وأرقام السيارات التي كانت تتحرك في شوارعهم وبين أزقة بيوتهم. .
وفي ردود الأفعال الأخيرة قال رئيس مجلس الامن القومي الإسرائيلي (يورا إيلاند): ان رجال المقاومة اللبنانية لديهم نظام حربي متطور، وقد تمكنوا من إغلاق فجوتين تكنولوجيتين مقابل إسرائيل. الاولى: هي فجوة الأسلحة الدقيقة. والثانية: فجوة الطائرات الحديثة المسيّرة. .
لم تكن صدمة الهدهد موجهة للداخل الإسرائيلي بل كانت موجهة للمبعوث الأميركي في زيارته الأخيرة إلى لبنان (هوش شتاين)، أرادوا ان يقولوا له الآتي:
- إذا لم توقفوا حربكم في غزة فستكون نهايتكم على أيدينا. .
- لدينا بنك زاخر بالأهداف الاستراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، وجميع هذه الأهداف تحت مرمى صواريخنا. .
- نحن لا نقتل الأطفال، ولا ندمر الأحياء المأهولة. ولكن باستطاعتنا تسديد الضربات المباشرة إلى المواقع الحربية بمنتهى الدقة. .
- لدينا 250 هدفاً مرصوداً في متناول اليد. .
- لدينا القدرات العالية على شل وتعطيل منظومة القبة الحديدية واخراجها من الخدمة. .
وارسلت المقاومة اللبنانية رسالة ثانية إلى المهزومين، الذين يرون في إسرائيل قوة جبارة لا تُقهر ولا تُهزم. ها هي إسرائيل تندحر وترتعش، وتعلن عن فشلها في تحقيق اي تقدم في جبهتها الجنوبية مع غزة وفي جبهتها الشمالية مع لبنان. ولن تقدر على تحقيق مزاعمها بإعادة لبنان إلى العصر الحجري. .
