الاخبار

لعراق يحقق إنجازاً وطنياً وإنسانياً كبيراً، تتحدث عنه الامم المتحدة، والقنوات الأجنبية والصحف العربية

قد يبدو للبعض أمراً بسيطاً لا يستحق كل هذا الإهتمام الدولي والإعلامي الواسع، لكنه في الواقع أمر مهم للغاية، وأهميته الإنسانية أكبر بكثير من أهميته السياسية، إذ ليس سهلاً قطعاً أن توفر الأمن والأمان والطمأنينة والخدمات -رغم قلتها -الى المدن المحررة، وفي مثل هذه الظروف المالية والأمنية والصحية الصعبة، فتتشجع  على أثر ذلك العوائل النازحة، وتبدأ بالتفكير جدياً بالعودة الى مناطقها وبيوتها، رغم مخاوفها وهواجسها وترددها، لا سيما وإن سعر الإشاعات أرخص من سعر التراب في (أسواق) المخيمات! وطبعاً فإن مهماتك كدولة وحكومة، لن تتوقف عند هذا الحد، إنما يتوجب عليك مواصلة عملك الدؤوب لإقناع هذه العوائل بالعودة فعلاً، وأن تكون العودة الآن وليس غداً، فتقوم بمساعدة العائدين عملياً وليس دعائياً أو إعلامياً، من خلال المساهة في تسهيل آلية العودة، بما في ذلك تهيئة وسائل النقل، وغيرها من المستلزمات ..

لذا، فإن عودة 58 ألف عائلة نازحة الى مناطقهم في المدن المحررة، وفي مثل هذه الظروف أمر عظيم تستحق عليه الحكومة العراقية الحالية كلمة شكر وتقدير وإمتنان، فهو بحق إنجاز حكومي عراقي صرف خاصة إن أية منظمة أنسانية او حكومية دولية، لم تسهم فيه، بما في ذلك منظمات وهيئات الامم المتحدة نفسها، وبإعتراف نائبة المُمثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمنسقة المقيمة، ومُنسقة الشؤون الإنسانية عبر البيان الذي أصدره مكتبها في

30 تشرين الأول/أكتوبر 2020، والذي اعترفت فيه بأن ما تحقق عمل حكومي عراقي لا دخل لنا فيه! اليكم أولاً نص بيان الأمم المتحدة :

” أعلنت الحكومة العراقية عزمها إغلاق العديد من مخيمات النازحين في العراق بحلول نهاية عام 2020. وقد تم بالفعل إغلاق عدد من المخيمات ودمجها خلال الأيام القليلة الماضية، وقد أشارت الحكومة إلى أنه من المتوقع إغلاق المزيد من المخيمات.

لقد تم اتخاذ هذه القرارات بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، التي لا تشارك في القرارات الحكومية المتعلقة بوضع مخيمات النازحين. تقع المسؤولية الأساسية فيما يتعلق بحماية النازحين ورفاههم على عاتق الحكومات الوطنية والسلطات المحلية.

تدعم الأمم المتحدة عودة النازحين الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة. وتلتزم الأمم المتحدة بولايتها في التنسيق مع الحكومة بشأن قضايا المساعدة الإنسانية، وتعمل على ضمان حصول النازحين الذين غادروا المخيمات والذين يعودون إلى ديارهم على الدعم اللازم في طريق عودتهم وعند وصولهم.

وتتابع الأمم المتحدة التطورات عن كثب، وهي على اتصال مستمر مع الحكومة العراقية بشأن التخطيط لإيجاد حلول دائمة وطويلة الأجل لكل النازحين الضعفاء في العراق”.

إنتهى بيان الأمم المتحدة ..

وهنا يجب ان نشير الى أن التصريح المهم الذي أدلى به المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، أمس، والمتضمن عودة 58 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها في المحافظات العراقية المحررة، الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية، قد نال إهتماماً إعلامياً عربياً ودولياً واسعاً، فهو يمثل منجزاً كبيراً مهماً لحكومة الكاظمي، وللعاملين العراقيين في هذا الميدان الإنساني الحيوي.

إذ تناقلت التصريح عشرات القنوات والصحف العربية مثل القناة العربية وصحيفة الشرق الاوسط، وجريدة الإتحاد الأماراتية، التي نقلت عن حيدر مجيد قوله إنه” تم إغلاق 35 مخيماً للنازحين في بغداد وكركوك وإقليم كردستان”.

كما نقلت عن وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري تأكيده في سبتمبر الماضي ” بأن معوقات عديدة كانت تمنع عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، منها أمنية وخدمية وعشائرية، أو خلافات أخرى، مشيراً إلى أن “الوزارة عازمة على وضع خطة بالتعاون مع وزارة التخطيط من أجل عودة النازحين إلى ديارهم وتوفير الحياة الكريمة لهم” ..

وقد تحقق أغلب ذلك ..

user

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

gadunslot link

sweet bonanza slot

FacebookTwitterYoutube
إغلاق

https://estheticsadvancedclasses.com/

slot jepang