خاص| العراق يرفض ضغوطات أميركية لإيقاف عمليات الفصائل ضد إسرائيل
شبكة انباء العراق ..
قال مسؤول عراقي بارز في العاصمة بغداد ، إن الحكومة العراقية رفضت خلال الأيام الماضية ضغوطات أميركية مختلفة وعلى مستويات دبلوماسية وأمنية، لدفعها إلى منع هجمات الفصائل المسلحة التي تنطلق من أراضي أقصى غرب الأنبار العراقية الحدودية مع سورية والأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتواصل جماعة “المقاومة الإسلامية” في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلحة رئيسة، عملياتها التي تسميها “الدعم البعيد”، من خلال صواريخ الكروز المطورة، من طراز “الأرقب”، والطائرات المسيرة التي اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الجمعة، بمصرع جنديين وجرح 24 آخرين بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت موقعا لجيش الاحتلال في الجولان.
واليوم الأحد، قال مسؤول عراقي في وزارة الخارجية بالعاصمة بغداد إن بلاده تواجه “ضغوطات أميركية على مستويات مختلفة” من أجل دفع الفصائل لإيقاف هجماتها على مواقع الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا للمسؤول الذي تحدث لـ”العربي الجديد” عمّا وصفه بأنها “ضغوط دبلوماسية وأمنية” من قبل الأميركيين تجاه العراق لوقف هذه الهجمات من خلال تحرك القوات العراقية لمنعها، فإن الحكومة العراقية رفضت تلك الضغوطات، وأكدت “أن الفصائل التي تتبنى العمليات لا تنضوي ضمن الحشد الشعبي ولا يمكن إيقافها”.
وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن “السوداني (رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني)، أكد للمسؤولين الأميركيين أن وقف العدوان على لبنان وغزة هو السبيل الوحيد لوقف تلك الهجمات التي تخرج من العراق أو غيره”، وأن “القوات العراقية لن تعترض أو توقف مثل هذه العمليات”، لكنه شدد على التزام الحكومة بحماية البعثات الرسمية بما فيها قوات التحالف العاملة بالعراق.
وكشف المسؤول العراقي عن وجود “تصوّر أميركي” بأن شن “إسرائيل أي هجوم على العراق ردا على مقتل الجنديين الإسرائيليين في الجولان بطائرة مسيرة انطلقت من العراق، يعني أن القواعد الأميركية في الأنبار وأربيل وبغداد والحسكة والتنف السوري ستكون تحت مرمى نيران الفصائل، وهذا ما يدفعها بالدرجة الأولى إلى حث الحكومة على العمل لوقف هجمات الفصائل”.