[ إنها عملية تأصيل فساد … لا عمل إصلاح ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
لا تعجب ، أو تتنحس ، أو تنزعج ، ومعلوم أن الحق وكلامه ومنطقه وكلمته يصعب تحملها ، فضلٱ عن الركون اليها ، لأن الحق ثقيل في الميزان لا بدانيه وزن باطل ، وأنه مر علقم ، والإنسان يميل الى الخفة والخفيف ، ويستأنس بالحلاوة والحلو اللذيذ ؛ ولا يريد ، بل لا يحبذ ولا يميل الى الثقل ولا الى الثقيل ، فضلٱ عن أن يدنو من المرارة ليتجرعها ، أو يقترب من المر ليذوقه، وذلك لما هو عليه من تجربة خابرة سابقة من لذع مرارته. على اللسان ، قبل إزدراد المرارة التي لا بحبذها الإنسان ، ولا حتى اللسان …. فلا ينطعج وجهك ، وتظهر صوره العابسة ، ولا تبرز أشكاله التعسة ، ولا تتنمر إنقباضاته الشرسة ، ولا غضبه الحاقد اللئيم ….. لما تسمع مني الحق ومنطقه ، وكلامه وكلمته ، لما أقول …… : —-
أن كل الوجوه السياسية المرشحة للإنتخابات المحلية ، لما تستعرضها ، وتستقرئها ، تراها هي نفسها تلك الوجوه المجربة الغاضبة التعيسة العابسة ، وأنها هي نفس وجوه أولئك الشياطين اللصوص السياسية الحاكمة ، وهي نفس أولئك أبالسة النهب وجاهلية الصعلكة …. والمجرب لا تسأل عن الدليل عن إثباته ، أو التثبت منه ….. ، لأنه من نفس الأقيسة التي دلائلها معها ، من خلال سلوك تجاربها ….
وهؤلاء هم أولئك المجربون الفاسدون البائسون ، اللصوص المنتحلون ، البلاطجة القاتلون الٱثمون ، الرافضون للحق ، والمنكرون لمنطق كلام الحق ، والمقاتلون المعادون كلمة الحق ، لما يسوقها الكاتب نقدٱ موضوعيٱ ، لما هم عليه من شر ولصوصية ، وفساد وإمتهان كرامة عبودية ، ولوثة تفكير عقل لا يخدم العراقيين ، وكل الإنسانية ….. ؟؟؟ !!!
الفاسد المخضرم هو نفسه الفاسد الذي يرشح للإنتخابات ، وهو نفسه اللص الذي سرق وجاء مرة ثانية يرشح في إنتخابات المجالس المحلية ، وهو نفسه الصعلوك الذي رفضه الشعب أن يتصدى للمسؤولية ….. وهو … ، وهو …. ، وهو …. ؟؟؟ !!!
لا جديد تحت الشمس المشرقة المنيرة من مرشح نبيل شجاع نزيه ، عصامي مؤمن وطني كريم ، مضح مؤثر للصالح العام على منفعة الذات التي تتقدم للترشيح ، لتحقيق مكاسب وطنية للشعب العراقي ، بدلٱ من أن تسعى الى نفخ جيوبها من المال المسروق السحت الحرام ، وحتى تتورم أرصدتها لتنتفش ثراء حرامٱ ، مقابل بؤس وإفقار الشعب العراقي ، الذي تدعي ، وتزعم تلك الذوات المجرمة الهابطة ، أنها ما جاءت ، إلا لتخدم العراق والعراقيين ….. ؟؟؟ !!!
والمثل العراقي الشعبي العامي يصور حالهم بكل دقة … ، وضبط … ، وتفصيل … ، لما يقول هو ذلك { الطاس } ، وذلك هو { الحمام } … لا تغيير ، ولا تبديل ، ولا تطور ، ولا تحسن نحو الأفضل يذكر …… ؟؟؟
والإنتخابات للمجالس المحلية مشروعها ، وبنيانها ، هو الفساد بعينه ، ولحمه ، وعظمه ، وشحمه ، وكل مواد تركيبه ، لأن المجرب الفاسد ، لا يجرب مرة ثانية ، كما تقول المرجعية الرشيدة التي لا تحترمها كل الأحزاب ، وخاصة التي تسمى نفسها ، زورٱ وبهتانٱ ، وخداعٱ وغشٱ ، وزيفٱ وكذبٱ ، أنها أحزاب إسلامية لما تقرر المرجعية الرشيدة ، وتريد ، وترشد ، وتشير ، وتدلي برأيها ، وتعلم ، وتوجه ……
والمؤمن —- كما في الحديث الشريف —- { والمواطن العراقي الملسوع عضة إفعى كوبرا سامة ، عليه أن لا بقترب الى الحبل ، الذي هو مثلها ناعم أملس يتلوى وينطوي ، ويلتف ويقيد ، ويمنع ويحبس ….. } لا يلدغ من جحر {{ إنتخابات المجالس المحلية }} مرتين …..
الأحزاب المرشحة هي ، وأشخاصها هم ، نفس تلك الجهات والوجوه المجرمة اللصوصية السارقة ، الدكتاتورية الظالمة ، المستأثرة الفاسدة ، البلطجية المنتقمة ، الحاقدة الصعلوكة الناهبة …..
فأين التغيير …. ؟؟؟!!!!
وأين الإصلاح ….. ؟؟؟!!!
والذي شب على الفساد ، يبقى ويتأصل هو نفسه الفاسد المجرم على طول الخط ، وفي كل الميادين والأحوال ، والأمكنة والأزمنة …..
وإنا لله وإنا اليه راجعون ….. من ركود ، وغفلة ، وتحجر تفكير ، هذا الشعب النائم السكران ….. ؟؟؟ !!!
المطلوب { صحوة وإفاقة } …. حتى يكون التغيير والإصلاح ….. !!!
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.