النزاهة تكشف عن ابتزاز كبير في صرف فروقات رواتب المتقاعدين

شبكة انباء العراق ..
دعت هيئة النزاهة الاتحادية، الأحد، إلى اعتماد الآلية الإلكترونية، وإعداد آلية واضحة ومحددة لصرف فروقات الرواتب للمتقاعدين وضحايا الإرهاب، تكون بديلة عن الطريقة الحالية للصرف التي تشوبها حالات فساد وانعدام مبدأ العدالة.
وذكرت هيئة النزاهة في بيان اطلعت عليه /المعلومة/، أن “دائرة الوقاية في الهيئة، في تقرير أعدته عن الزيارات التي قام بها فريقها المؤلف إلى هيئة التقاعد الوطنية؛ للاطلاع على آليات عملها، اقترحت توجيه إعمام من الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة؛ من أجل إرسال مبالغ التوقيفات التقاعدية إلى صندوق تقاعد موظفي الدولة بموعدها المحدد دون تأخير ومفاتحة وزارة المالية لإطلاق مبالغ المستحقات المالية، والعمل على إنهاء هذا الملف، إضافة إلهى اتخاذ إجراءات رادعة بحق الموظفين الذين يثبت قيامهم بابتزاز المواطنين في موضوع صرف فروقات الرواتب”.
إجراءات الحوكمة الإلكترونية؛ من أجل منع تأخير المعاملات والتزوير، ومنع تعرض المراجعين للابتزاز”.
واقترحت الدائرة، في التقرير المرسلة نسخة منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزير المالية، “تأليف فرق ميدانية من موظفي هيئة التقاعد الوطنية؛ لغرض الانتقال وإنجاز المعاملات التقاعدية، لا سيما لعوائل الشهداء وضحايا الإرهاب، بدل جعلهم عرضة للابتزاز من المعقبين واضطرار بعض المراجعين للتنازل عن نصف مستحقاتهم مقابل الصرف، حيث بين بعضهم قيام الموظفين بإعادة المعاملات التي لا يتم ترويجها عن طريق المعقبين بحجة وجود نقص في أولياتها”.
واضطرار بعض المراجعين للتنازل عن نصف مستحقاتهم مقابل الصرف، حيث بين بعضهم قيام الموظفين بإعادة المعاملات التي لا يتم ترويجها عن طريق المعقبين بحجة وجود نقص في أولياتها”.
ورصد التقرير، “العديد من السلبيات، منها: أن آخر مصادقة على البيانات المالية من مكتب ديوان الرقابة المالية في الهيئة تعود لعام 2016، ويعزى سبب التأخير إلى اختلاف البيانات المقدمة من قبل الهيئة، إضافة إلى عدم اتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادة الأموال التي منحت كرواتب للمتقاعدين من الشهداء وضحايا الإرهاب والمصابين، ممن تظهر بحقهم مؤشرات أمنية أو شبهات تزوير، والذين صدرت بحقهم قرارات قطعية باسترجاع الأموال الممنوحة لهم خلافا للقانون، واكتفت الهيئة بإيقاف منح الرواتب فقط”.
ولاحظ التقرير، بحسب البيان، “عند الانتقال إلى مصرف الرشيد داخل بناية الهيئة، تأخير إصدار بطاقة النخيل من قبل شركة بوابة العراق المتعاقدة مع المصرف بعد انتهاء نفاذها ولفترات تتجاوز (45) يوما، وأن بناية هيئة التقاعد محاطة بمكاتب المعقبين الذين لديهم علاقات ببعض الموظفين فيها، وإنجاز المعاملات من خلالهم لقاء مبالغ مالية، واتباع طرق ملتوية وتكليف المواطنين بطريقة انتقائية يحددها الموظف المختص بمراجعة دوائر الأحوال المدنية؛ لغرض جلب صحة صدور المستمسكات، لعدم وجود جهاز قارئ للبطاقة الموحدة، وعدم وجود سجلات للشكاوى وإحصائيات باللجان التحقيقية، إضافة إلى أن سجلات القسم القانوني غير منظمة، والأوليات غير مؤرشفة إلكترونيا أو مذكورة بسجلات ورقية”.
وأفاد التقرير بأن “جميع العقود التي أبرمتها هيئة التقاعد مع إحدى الشركات الأهلية لخدمة الإنترنت كانت مخالفة لإعمامات الأمانة العامة لمجلس الوزراء المتضمنة توجيه وزارات الدولة وتشكيلاتها كافة بحصر خدمة الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة من قبل الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية (إحدى شركات وزارة الاتصالات)؛ كونها تقدم خدمات مؤمنة إلى دوائر الدولة للحفاظ على أمنها”.
وأكد التقرير أن “الملاحظات والسلبيات والمخالفات التي تم تشخيصها من قبل فريق الهيئة منسوبة لإدارات هيئة التقاعد الوطنية المتعاقبة، ومن ضمنها الإدارة الحالية”.