المقالات

فازت السعودية بجدارة واحتفظنا نحن بالخسارة

بقلم: كاظم فنجان الحمامي …

بسبب غياب هيئتنا البحرية للاعوام (2019 – 2020 – 2021) مازلنا نقبع في ذيل القائمة البحرية العالمية في التقييم الدولي، بينما حصلت السعودية على مقعد عالمي متقدم في مجلس المنظمة البحرية الدولية للعامين القادمين (2022 – 2023). .
الغريب بالأمر ان مؤسساتنا البحرية غير مكترثة بما آلت اليه أحوالنا المتردية في التقييم الدولي، وتتصرف الآن وكأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيها، ولم تبادر حتى الآن لتصحيح مساراتها المنحرفة، في حين جاء الفوز السعودي تتويجاً لإبداعات مؤسساتها في تطوير منظوماتها المينائية، ومبادراتها الحازمة لحماية بيئتها البحرية وحفاظها عليها، وسيتيح لها هذا الفوز فرصة الإسهام في تحسين أنظمتها، وتعديل تشريعاتها، التي مـن شأنها النهوض بتجارتها العالمية في ميادين الشحن البحري الدولي، وستحقق المملكة رؤيتها المستقبلية بترسيخ مكانتها كمركز لوجستي في مصاف الدول المتقدمة بالمجال البحري. .
لقد تبنت المؤسسات السعودية العديد من المبادرات الطموحة، التي ستسهم في وصولها لمراتب متقدمة عالمياً عام 2030 بمناولة 41 مليون حاوية سنوياً، وتسهيل إجراءات الفسح ومناولة البضائع، ليتم إنهاؤها خلال أقل من ساعتين، وتنمية السياحة البحرية لتخدم 19 مليون راكباً سنوياً عبر سفن الكروز والنقل الساحلي، مستفيدين من موقعهم الاستراتيجي بوصفه نقطة التقاء الشرق بالغرب، وطريقاً لمرور 13% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، كما أن 70% من إمدادات الطاقة تُنقل إلى العالم عبر الخليج العربي، بما يعزز مكانة أسطولها البحري الذي يعدّ الأول إقليمياً، والعشرين عالمياً من حيث الحمولة الطنّية.
ناهيك عن دورها فى المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (ROPME) ومركز المساعدة MEMAC. .
في حين تتعالى عندنا الصيحات الرافضة لمشاريع النقل العابر، وتتقوقع هيئتنا البحرية حول نفسها، وتمر مؤسساتنا البحرية بأسوأ أيامها لأسباب يطول شرحها. .

كاظم فنجان الحمامي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق