[ يا ليت الفيلسوف الألماني هيغل الآن في البصرة حاضرآ ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
أذن المؤذن لصلاة الصبح … ، وبزغ الفجر … ، وأشرقت الشمس بنور ربها … ، ولم يجاء بالكهرباء … ، وهي لا زالت سابتة … ، هالكة … ، تعبانة … ، نائمة … ، ولم تؤد صلاة الفجر أداءآ ، كما كان هو معتادها وإعتيادها وعادتها ومنوالها وديدنها …… ولكن … ستتعلم الكهرباء على أداء صلاة الصبح قضاءآ ، وإن تنفس الصبح إشراقة نور كاشف … ، ولو كان في الصلاة الثنائية يصح القصر في الصلاة ، لأصبحت صلاة الصبح ركعة واحدة ، من أجل المحافظة عليها كتشريع فريضة صلاة يومية واجبة ، ولو إسمآ ، ومن أجل السرعة والخفة ……
وأخيرآ لحد الآن …. لا صلاة كاملة قد تم أداؤها ، ولا حتى قصرآ تؤدى ….. ، ولا كهرباء قد إستيقظت من سبات نومها العميق …… والشعب البصري يصطلي بنار عذاب الحر والرطوبة ، ويعاني ويباسي ويكابد فقدان الماء الحلو الصالح للشرب ، ويئن من غياب الماء المالح الذي تتفاقم درجات ملوحته قد فاقت ال ٦٠٠٠ حسب المقاييس العلمية التي تتعامل من درجات الملوحة إزدياد تصاعد ، وإنخفاض نسبة درجة ملوحة ….. ولكن لا بد للماء المالح أن يستمر لما له من منافع وضرورات وحاجات ، حتى لا تخيس أجساد الشعب البصري بأطفاله الرضع ، وشبابه الركع ، ونساءه الخضع ، وشيبه الوكع ، التي تتصبب عرقآ ، وتفرز ملحآ سائلآ ، وأنها تفقد نسبة عالية من الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم ……
والعجيب في الأمر ، وبالرغم من كل هذه المصائب والمتاعب ، والعلل والمشاكل ….. أن الشعب البطل دومآ ودائمآ وديمآ ، يصيح ويصرخ ، ويعول وينفخ ، ويصرخ ويقول《 هيهات منا الذلة 》 …. وكم أتشوق أنا أن يكون { جورج ويلهلم فريدريك هيغل ١٨٣١— ١٧٧٠م ، حاضرآ بيننا ، ومعنا ، في عصرنا هذا ، ويومنا هذا ، وساعتنا هذه ….. لينتج تفكيره إبداع وإبتكار وصوغ قوانين ديالكتيك تناقض جديدة ، تفوق ما تفتق عقله في وقته آنذاك إشراقة عقل مفكر ، وإنفتاح ذهن متوقد ، وهو صاحب القلب الذي دومآ هو في تساءل ، وسؤال ، ومسألة …. ؟؟؟ !!!

Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.