[ تشكيلة الحكومة الجديدة التي يعدوننا بها ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
يثرثرون ويهمبلون ، ويلهصون ويقنبلون ، ويتلوتون ويتقلبون ، ويدعمصون وينشطرون ، ويوهمون وهم المتوهمون ، ويهلوسون ويصدقون ما يفبركون ويصطنعون ، ويوعدون ويكذبون بسبب ما لهم من تجارب سابقة لأنهم هم هم لا يتغيرون ، ويتقمصون الألبسة الخفيفة والشعارات البراقة الهواء المستهلكة النافدة المنتهية الصلاحية ليزورون ، ويتخفون مكرآ وخداعآ وإجتيالآ مراوغآ ولكنهم يظهرون عراة حفاة وعوراتهم بادية للعيان لا تسترها تصريحاتهم النارية التي تحرق ملابسهم التي يرتدوها ، على أساس أنهم جدد ، وجاءوا يدشنون تجربة جديدة ، لكنهم لم يحسنوا صنع التمثيلية الهزلية الملهاة الوضيعة التافهة ، ولم يعدوها إعدادها الصحيح المموه الغاش الذي ، ربما في تصورهم اللئيم ، أنه ينطلي على الشعب … الذي هو هو ( الشعب الملوع ، المال حيل الفاسدين التي لا تنطلي عليه بأي شكل من أشكالها المزخرفة إحتيال تمويه وخداع التي تكون عليها ) الآن فاتح عينية ، ويجيد الرؤيا والنظر والبصر في التيزاب ، كما يقولون مثلآ عراقيآ شعبيآ متعارفآ ، على الذي يعاني من الخداع والنصب ، والغش والغدر …. أو قل على الأقل هو ( أي الشعب العراقي ) فاتح بصره باللبن ، كما يعبرون عمن إصطلم باللأواء والألم والمعاناة ….. وإلا لو حقآ هم يكونوا كما يقولون …. فلماذا هم لم يكونوا في التجارب السابقة ، وهم هم أنفسهم على نفس المنوال والوتيرة والرنة في التصريحات والتلويحات …. فما يبدو مما هو قد عدا …. ؟ وعند الصباح يحمد القوم السرى ، لما تنبلج الأمور وتستوضح وتبان ….
وبنظري المصيب الذي لا يخيب لما يحلل الوقائع على كلا المذهبين العقلي والتجريبي ، أن الحكومة العراقية الجديدة المزمع تشكيلها بتزعم إطاري هميم حميم وسيم رميم ، وأنها تلوح بغايتها على أساس عقيدة المدارس الفنية والأدبية الرمزية السريالية الرومانسية الحالمة الطائرة ، لما تقول أنها حكومة خدمات ( وهي صادقة بقولها الرمزي هذا الذي لا يفهمه إلا الأعضاء الراسخون بمرتكزات تشكيلها الأساس ) ، وأنها حكومةإقتصاد ( نمو إقتصادي الذي لا يعرف كنه هذا النماء ، ولا يعرف الجيب الذي سيتخم ثراءآ وفائضآ هاطلآ ) ، والسبب في عدم المعرفة ، هو رمزيتها في الترويج الخطابي المسعور الذي شابهه ما سبق من تصريحات سريالية نارية حارقة ، ووعود أحلام رومانسية كاذبة غاشة غادرة ، لما قالوا ، إنما نحن جئنا《 على ظهر الدبابات 》لنخدم الشعب العراقي ، ونعوضه عن عذابات وآلام وتضحيات ( وهنا رمزية كذلك في* التضحيات * ) السنين العجاف الخمسة والثلاثين عامآ ، لما تولى الحاكمية سلطان دكتاتور مجرم ، أسمه صدام العوجة العفلقي تنظيمآ وتهذيبآ خلقيآ ماسونيآ ، وأنهم ما جاءوا كذلك إلا من أجل الحفاظ على سيادة الوطن العراق ، ولذلك تراهم هم الميع ، النواعم ، الذواب ، الذين يتهافتون على التطبيع مع الكيان الصهيوني ، والذين هم في خطاباتهم الصعلوكية المكيافيلية المنافقة المدجلة يتغنون بعداءهم للكيان الدرن الحقير المنبوذ ، تغطية على الأجندة التي هم على أساسها ، ومن أجلها ، جاءوا أذلاء مستعبدين مقادين قيد الخراف الأسيرة التي تقاد الى مسلخها زرافات ووحدانآ ، عندما تسمن من أكل طعام هبر شره بإسراف ، وتغني من جوع لما هي عليه من حنذ عمالة ، وقد إنتهت مهمتها ، وأصبحت منتهية الصلاحية ، وأنها مهما تلونت وتزركشت ، وتقولبت وتحوربت ، فإنها تغني خارج السرب ، ولذلك لا يطرب المحتل والمستعمر الى غناءها وأهازيجها ، ولا الى رقصها وردحها ، ولا الى هلوستها المنافقة وتنازلها عما هو عظيم وكبير ، الأمر الذي لا يكون الإنسان إنسانآ وطنيآ كريمآ عزيزآ شريفآ محترمآ ، لما يكونها ( التربية العميلة ) ، وأنه المنصبغ بهيولي مادتها ، والمتحرك بجوهر غايتها ….. لأن أعضاء تشكيل الحكومة الجديدة ، هم ذواتهم أنفسهم الذين شكلوا الحكومات السابقة قبلها ، وكانوا هم المتصدين لها ، والساهرين عليها ، قلبآ وقالبآ …. ، ومن سلوككم الممارس ، وأسلوبكم المتصرف ، أعرفكم من أنتم … ؟؟؟ والله لا يغير ما بقوم ، حتى يغيروا ما بأنفسهم …. والسلوك هو نفس السلوك فيكم ، وإزداد دربة صعلكة ، ومراس لصوصية ، وعزم ثراء مال سحت حرام ينهب من ثروات الشعب العراقي ….. فلا تغشموا أنفسكم ، وتستغفلوا الشعب العراقي …. ؛ إنما أنتم الغشم ، الذين لا يأتي منهم العشم …. والذي خبث لا يخرج إلا نكدآ …. وهكذا جنت براقش على نفسها ..
ولا جديد مطلقآ تحت الشمس ، لأن المصانع والمعامل والورشات المنتجة قد أغلقت أبوابها ، وتعطلت ، وتأكسدت مكائنها الحديد بإنقطاع زيت التشحيم عنها الذي يعيد اليها سيرتها الأولى ، وقد تراكم الصدأ عليها ، وتكلس طبقات متعددة الواحدة فوق الأخرى ، وإندثرت كل محركاتها …. ، وأصبحت حديدآ مثقبآ ملوثآ متهافتآ منخورآ بائدآ عتيقآ مهلهلآ خردة ، لا طلاء فيه وله ينفع ، ولا صبغ له يغير لونه ويخدع ، وعليه فلا نفع منه يرتجى ، ولا فائدة منه يتأمل ويترقب ….. والذي شب على شيء ، شاب عليه ، كما يقول المثل العراقي ….. والفاسد فاسد … حتى لو حذفت الألف التي تأتي بعد الفاء ، يبقى هو على حاله فاسدآ … ، ولو قرضته بالمقاريض ، ونشرته بالمناشير …. لأنه كله عفن في عفن ….

Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.