[ نريد طحينآ … حقآ وحقيقة ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
هناك محرك ( بكسر الراء ) وهذا هو الفاعل والأساس في الحركة والتحريك …… . وهناك محرك ( بفتح الراء ) ، أو المتحرك ، وهو المفعول به ، حدوث الفعل …… ، ولولا المحرك ( بكسر الراء ) ، لما كانت هناك حركة في متحرك ( بفتح الراء ) …. ……
وهذا هو واقع وحقيقة وشأن الفساد والفاسد ….. حيث أن الأصل في الحركة والتحريك هو الفاعل ، وليس المفعول به الذي يحرك ( بضم الياء وفتح الراء ) فيتحرك ، لأنه نتيجة لفعل حركة وحركية وتحرك المحرك ( بكسر الراء ) الفاعل …..
فلا فساد يكون …. إلا بفاعلية وجود فاسد يعمل ويتحرك ، ويؤثر وينتج ……
ولذا لا تتحقق ، ولا تكون عملية تغيير نحو الإصلاح ، إلا بمعالجة الأصل المكون والمحدث ( بكسر الدال ) والفاعل الأصل …. وهو الفاسد …… ونقصد في ميدان العملية السياسية ، هو المسؤول السياسي الفاسد …. ؟؟؟
فإذا لم يقلع هذا المسؤول السياسي الفاسد مهما تعملق نرجسة … ، ويجتث أصله وجود تكليف حاكمية ، وقدرة تسلط ، من الجذر والأساس …. لا يتحقق التغيير ، ولا يكون الإصلاح ….. لأن الفساد هو سكون يحتاج الى حركة وفاعل محرك ، وهذا الفاعل المحرك هو المسؤول السياسي الفاسد ….. وإذا إنتفى وجود العلة المحركة ( وهو المسؤول الفاسد ) ، فلا معلولٱ ( فسادآ ) يظهر على السطح ….
والشيء لا يكون واقعٱ ملموسٱ محسوسٱ إلا إذا خرج من القوة الى الفعل ، وعلى أساس هذا الخروج ، يكون واقعٱ موضوعيٱ محسوسٱ معاشٱ …… وتطبيقٱ على هذا الأساس والنشوء والتكوين ، أن الفساد لا يخرج ولا يتحقق ولا يكون وجودٱ موضوعيٱ واقعٱ محسوسٱ معاشٱ ، إلا إذا أخرجه المسؤول الفاسد الذي هو الفاعل الأساس في الحدوث الموضوعي الخارجي للفساد ، وفي واقعه العملي الذي يحس ، ويرى ، ويتعامل به ، ويتعاطى ….
والمعلول الذي هو الفساد ، أنه في حالة إستعداد ؛ ولكن في كمون ( الذي هو الفساد ) ….. والعلة التي هي القوة الفاعلة المؤثرة ( وهي المسؤول الفاعل الفاسد ) ، هي التي تخرج الشيء المستعد الكامن المتهيء ( الذي هو الفساد ) من الكمون المستعد ، والسكون المهيء المتحضر ، الى فعل حركة في عالم الواقع ….. وهذه هي ولادة الفساد موضوع حركة في عالم الواقع …. وهي ليست ولادة خروج طبيعي من رحم ولادة ( أي من المسؤول السياسي الفاسد ) …… ؛ ولكن هي عملية خروج فعل من بعد قوة ، من جراء حركة فاعل مؤثر له قابلية التأثير ، وقدرة تحويل القوة الى الفعل ، وهذا الفاعل هو المسؤول السياسي الفاسد ، الذي هو الأصل والأساس ، والمؤثر الحقيقي الفاعل المنتج لكل ما هو فساد …..؟؟؟
وكل شيء في عالم الوجود ، يمكن فيه الصلاح والفساد ….. ولا يكون هذا الصلاح ، ولا يكون هذا الفساد ….. إلا بفاعلية فاعل مؤثر ، له قدرة خروج الشيء من القوة الى الفعل ….. ومثال على ذلك الشيء هو ، المال ، والمنصب ، والسلطة ، والوظيفة ، والمسؤولية ، والتكليف ، والأمانة ، وما الى ذلك …… ، التي هي أشياء ، يمكن إستثمارها وتوظيفها صلاحٱ ….. ، ويمكن إستخدامها وإستعمالها طلاحٱ فاسدٱ ……. والصلاح والفساد يأتي ، ويتحقق ، ويكون ، من خلال المسؤول السياسي …… ، لما يعمل ، ويسلك ، ويتصرف ، ويتعامل …. وفقٱ الى ما هو معدن وجوده الحاكم …… فإذا كان مسؤولٱ سياسيٱ صالحٱ ، فلا بخرج منه إلا الصلاح ….
وإذا كان مسؤولٱ سياسيٱ فاسدٱ ، فما ينتجه هو الفساد والإفساد ، والمفسدة والمثلبة …..
وليس الشيء { من مثل المال ، والمنصب والوظيفة ، والسلطة ، والتكليف ، وما الى ذلك …. } هو الفساد …. لأن الشيء في / وعلى حقيقته ، هو سكون قابل ، وهو قوة كمون جاهزة مستعدة للتخلق والجعل والتصيير ….. ؟؟؟
والخلاصة المنتجة المثمرة ، التي تبين حقيقة التغيير والإصلاح في العملية السياسية ، ويكون التغيير والإصلاح ….. هي قلع المسؤول السياسي الفاسد وجودٱ عاملٱ وحاكمٱ ومتسلطٱ ومقتدرٱ ومتمكنٱ وفاعلٱ ومؤثرٱ ، ومنعه حتى وجودٱ شكليٱ ديكور مسؤولية حزبية ، في الساحة والعملية السياسية ….. ؟؟؟
وإلا فلا تغيير في الواقع ، ولا إصلاح في الساحة السياسية ….. مهما يعلو التمشدق بالتغيير صياحآ وصراخآ ، ويكثر القول المصطنع والتصريح الهرج بالإصلاح …… لأنها كلها ، وجميعها ، شنشنة مستهلكة معروفة من أخزم . وأنها جعجعة صارخة عابثة مقرقعة لا تنتج طحينٱ ……
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.