الكلاب الجرباء لا تنفع في الأيام السوداء
سعد الأوسي
من جديد يطلق عليّ فاسدو السياسة وشركاؤهم (الحرامية) رجال الاعمال الهبّارة ، كلابهم الجرباء من الاعلاميين المرتزقة القاعدين على الرصيف بانتظار (الكروة)، لخوض المعارك القذرة نيابة عنهم بالنباح والعض تارة ، وبلحس احذية مستخدميهم تارة اخرى طمعا بزيادة (المعلوم).
هذه المرة اختاروا كلبا رفحاويا اسمه اياد السماوي لينبح ويتقافز امامي مرددا في مقال تافه ذات الاقاويل القديمة التي طالما استعملها سواهم من الفاسدين وتجار الشرف والدم ضدي وضد مؤسساتي الاعلامية المتخصصة بفضح الفاسدين وكشف مؤخرات السياسيين اللصوص و نشر اعراض وذمم شركائهم التجار ورجال الاعمال من القطط السمان التي تضخمت و (ربربت) من المال الحرام ، امام العراقيين على حبال الحقيقة بالادلة والوقائع والوثائق والبراهين. وكان صدى جهدي هذا في المتابعة والرصد والاصرار على فضح هؤلاء الفاسدين ومطاردتهم قد تأكّد في الالتفاف والاهتمام الذي حظيت به مؤسساتي الاعلامية من اهلي وشعبي المغلوبين على امرهم والمسروقة حقوقهم وثرواتهم كما لم يسبق ان حدث في التاريخ . ولعل في مؤشرات المشاهدة والمتابعة الكبيرة لقنواتي الفضائية (وهي مرصودة بارقام موّثقة من قبل شركات الاقمار الصناعية) الدليل القاطع على مدى مهنية ومصداقية عملنا الاعلامي الحر على الرغم من ضعف امكاناتنا وادواتنا وقلة مواردنا.
المضحك المبكي في هذا الامر ان هؤلاء الفاسدين اللصوص الحرامية السرّاق السفلة وكلابهم الجرباء ذوي الالسنة المتعفنة من اكل المال الحرام ، يتهموننا بابتزازهم !!!!!
تخيلوا اي صلف ووقاحة عين حين يتهم القاتل القتيل او حين يشتكي اللص ضد صاحب الدار المسروق !!!؟؟؟؟؟
ليس لشئ سوى انه صرخ مطالبا بحقّه مطالبا بمحاسبك وقصاص اللصوص الذين سرقوا قوته وقوت اطفاله وتركوه جائعا مشردا، بعد ان حولوها الى ليالٍ حمراء في الكباريهات والديسكوات و (كيتات) تحت اقدام الراقصات والعاهرات.
سنوات طويلة من العمل الاعلامي لم ندع لصا ولا فاسدا ولا عميلا في العراق الا فضحناه ونشرنا سرقاته وعمولاته وصفقاته العفنة بالوثائق والادلّة الثابتة، لم نستثن مسؤولا او سياسيا او تاجرا او رجل اعمال من شركائهم الا ونالته مطارقنا الثقيلة وماكنتنا الساحقة منذ 2003 حتى الآن وهم بالالاف والعياذ بالله ، فهل ابتززنا هؤلاء جميعا ؟؟؟؟
ربما كنا سنصبح من اصحاب المليارات على وفق هذا الافتراض الاعمى !!!!
الغريب اننا رغم كل عمليات الابتزاز المزعومة هذه ورغم المليارات الوهمية التي يدعون حصولنا عليها مانزال عاجزين ان نطور عملنا الاعلامي من قناة بوستات فقيرة الى قناة فضائية عادية، بل مازلنا نعجز احيانا ان ندفع اشتراك قنواتنا الى القمر الصناعي ، لولا عون وفزعة بعض الاصدقاء الوطنيين الشرفاء الذين يرون في عملنا ضرورةً وفي كلمتنا اصلاحاً وصلاحاً.
اعتقد ان هررة السياسة وخنازير رجال الاعمال الغارقين بالمال الحرام حتى آذانهم لم يوفقوا كثيرا حين اختاروا كلباً رفحاويا اجرب كأياد السماوي للدفاع عن مصالحهم ومهاجمة خصومهم مثلما لم يوفقوا باتهامنا بمثل هذا الهراء ، فلقيط رفحاوي يملأ كرشه كل شهر هو وعائلته بالرواتب الحرام مثل اياد السماوي ، لم يعرف طوال عمره الدفاع عن (حنتورته) الخاصة ، لا ادري كيف سيمكنه الدفاع عن (حنتورات) غيره من السياسيين والتجار ورجال الاعمال الفاسدين. هذا غير غبائه وحماقته باقحام الدفاع عن ماجد حنتوش في ثنايا مقاله الذي شتمني فيه، لانه ببساطة يكشف حتى لمن لايفهم بالاعيب السياسة والاعلام ان ماجد حنتوش هذا ومن يقف وراءه من التجار يخططون لسرقات كبيرة جديدة مع بداية استيزاره ، وهم يضربون (الفالة قبل خشم الشبوط) كما يقال ، بادعاء نزاهته وشرفه وعفّة يده وفساد الذي كان قبله ، ليأخذوا وقتا كافيا لصفقات وسرقات جديدة قبل ان تفوح رائحة الوزير العفنة المعروفة لكل من عمل او تعامل معه.
لن ارميك بحجر ايها الكلب الاجرب لانني اخاف على حجري ان يلوثه جلدك المنتن واسمك النكرة ، وساتجاهلك كي لا اعطيك فرصة للشهرة والظهور على اكتاف اسمي ، ولكنني انصح سادتك الذين يدفعون لك ثمن نباحك العقيم فاقول لهم : استنظفوا على الاقل واختاروا كلبا احسن من هذا الاياد السماوي، لانه اجرب حيل اجرب ، والكلاب الجرباء لا تنفع في الايام السوداء التي تنتظركم على يدي ان شاء الله، وهي بالتأكيد اقرب من العين للحاجب، فالآتي اعظم.
هذا ودمتم للنضال
التوقيع / سعد الأوسي
مسؤول هيئة تأديب واصلاح السياسيين ورجال الاعمال الحرامية والفاسدين (طيح الله حظهم أجمعين)