المقالات

إلى وزير المالية الهارب علي عبد الأمير ..

بقلم : اياد السماوي ..

أنا أعلم جيدا أنّه في الوقت الذي تمّ فيه الإعلان عن استقالتك تكون أنت قد غادرت العراق عائدا إلى بلدك الأم بريطانيا .. فإذا كنت يا معالي الوزير الطرطور وخائن الأمانة قد هربت من المسائلة القانونية التي تنتظرك بما اقترفته من جرم وتواطئ مع رئيس الوزراء بسرقة أموال الشعب العراقي لصالح حكومة إقليم كردستان ، فهل يا ترى ستتمكن من الهروب أيضا يوم نقف جميعا أمام الله سبحانه وتعالى ؟؟ فأنت تعلم علم اليقين أنّ جميع الأموال التي أرسلتها إلى حكومة الإقليم منذ أن جلست على كرسي وزارة المالية وحتى لحظة مغادرتها، كانت غير قانونية وخصوصا تلك الأموال التي أرسلت بعد قرار المحكمة الاتحادية الخاص بنفط الإقليم .. وأنت تعلم جيدا أنّ الدعوى التي أقامها السجين ( جواد الگرعاوي) أمام المحكمة الاتحادية ، كانت على وشك إدانتك أنت ورئيس الوزراء بتهمة التفريط بالمال العام وإرسال أموال الشعب العراقي إلى حكومة الإقليم خارج ضوابط قانون الموازنة العامة لسنة ٢٠٢١ ، لكنّ وللأسف الشديد أنّ صاحب الدعوى قد تنازل عنها قبل يوم واحد من صدور الحكم بسبب الضغوطات التي مورست عليه .. أمّا موضوع استقالتك وقبولها ، فهذا أمر يدعو إلى السخرية ، ويمكن أن يمرّ على من هو مسخرة مثلك ومثل رئيس حكومتك وعصابته ، لأنك تعلم أنّ هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال وتعتبر دستوريا مستقيلة من يوم ٧ / ١٠ / ٢٠٢١ ، فما معنى أن يقدّم وزير استقالته من حكومة مستقيلة ؟ فإذا كنت أنت يا معالي الوزير مسخرة ، فالعراقيون واعون أكثر منك ألف مرّة ومن رئيس حكومتك ، هروبك من المسائلة القانونية عن أموال الشعب العراقي التي فرطت بها ، لن تنجيك من عذاب الضمير أيها الوزير الخائن للأمانة ، إذهب إلى الجحيم أيها الوزير الطرطور والخائن للأمانة ، سنلاحقك حتى وإن كنت في القبر ..

اياد السماوي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق