بقلم : صادق الصافي …
وتبقى الصحافة اللقاح الأمثل ضد فيروس المعلومات المضلله
– مقولة رائعة – قالها الامين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود-كريستوف ديلوار
.الديمقراطية هي احدى القيم الأساسية للأمم المتحدة, واحدى المثل العليا المعترف بها عالميا
هي أفضل السبل لتحقيق السلم والامن والتقدم,عندما تقوم على أساس السيادة الوطنية والالتزام بسيادة القانون.
فالديمقراطية قيمة عليا تستند الى ارادة الشعوب المعبرعنها بحرية في تجديد نظمها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية,والى مشاركتها الكاملة في جميع نواحي الحياة وتنسج المبادئ الديمقراطية من النسيج المعياري للأمم المتحدةعلى أساس القيم والمعايير العالميةالتي تلزم المنظمة باجراءات قائمةعلى المبادئ والانسجام والثبات لدعم الديمقراطية.
ولم يكن غريبا,ففي عام 1945عندما صاغت الدول الاعضاء المؤسسة للامم المتحدة-الميثاق- فلم يضمنوه مفردة -ديمقراطية- حيث لم تكن الدول الاعضاء كلها تتبنى الديمقراطية نظاما سياسيا,بالرغم من الادعاء بتبني الديمقراطية وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15-ايلول2007 اليوم العالمي للديمقراطية
وتعتبر الصحافة المهنية الحرة أحد الاركان المهمة لتجسيد الديمقراطية,لكن للاسف لايزال اكثر من ثلث سكان الارض لاتلتزم بحرية الصحافة فيها ويتعرض العاملين في هذا الميدان الحيوي الى القتل والسجن والتعذيب بسبب نشرهم للأخبار والتقارير والصور الحقيقية المنصفة,ويمنع الكثيرين من الصحافيين من ممارسة نشاطاتهم المهنية
أن ممارسة العمل الصحفي تواجه عراقيل شديدة في 73دوله ويعاني العاملين في الاعلام الحر من قيود صعبة مقلقة او خطرة في 59 دولة اخرى و يسلط مقياس -أيديلمان2021- الضوء على مؤشر مقلق آخر يتمثل في عدم ثقة المواطنين بوسائل الاعلام حيث يعتقد 59بالمئة منهم ان الصحفيين والاعلاميين يحاولون عمدا تضليل الجمهور حسب استطلاع جرى في 28 دولة, من خلال تقديم معلومات يعرفون انها خاطئة من خلال التدليس ونشرالاشاعات لصالح جهات حكومية مقربة او احزاب وهيئات اخرى
وسائل اعلام وهيئات رصينة منها -منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة-اكدت في دراسة واستطلاع عام 2021المؤشر السنوي الذي يقيم حالة الصحافة,يظهر ان الصحافة محجوبة او معوقة بشكل خطير في 180 دولة ومنطقة في العالم, ماعدا هناك 12 دولة وفرت بيئة مناسبة للصحافة الحرة
ويظهر في المؤشرهيمنة الدول الاسكندنافية عام 2021 على خريطة الصحافة في وضع مثالي لممارسة المهنة وتقديم المساندة للحريات والحقوق ومنها حرية الصحافة, واحتلت مملكة النرويج صدارة التصنيف العالمي الاولى للعام الخامس على التوالي, واحتلت فنلندا المركز الثاني,والسويد المركز الثالث,وتأتي الدنمارك بالمرتبة الرابعة
وتراجعت المانيا من التصنيف وحلت بالمركز 13 بعد اعتداءات متظاهرين عنصريين على الصحفيين
ويساهم تسييس القضاء في عدة دول من العالم على اسكات الصحفيين الناقدين و يعرقل فيها العمل المهني الصحفي-الاعلامي غالبا عوامل سياسية واقتصادية و تكنلوجية ايضا
واحتلت الولايات المتحدة مستوى متعثر في مستوى الحريات الصحافية وجاءت بالمركز 44 حيث تراجعت الحريات في اواخر عهد الرئيس ترامب وشهدت عددا قياسيا من الانتهاكات والاعتقالات ضد الصحفيين والعاملين في الاعلام
كذلك تراجعت البرازيل 4 مراكز عن موقعها السابق لما يطال الصحاقيين من عراقيل وصعوبة العمل والتعرض للاهانات والشتم , وضمت الدائرة الحمراءدولا مثل الهند 142 والمكسيك 143 و روسيا 150 , اما الصين فصنفتضمن الدائرة السوداء 177 حيث تمارس الحكومة الرقابة واساليب التجسس والدعاية وظلت حرية الصحافة متاخرة تراوح محلها,وفي أسوء تصنيف ضمن المنطقة السوداء لحرية الصحافة,هناك ثلاثي- هم-تركمانستان بمركز 178 وكوريا الشمالية بمركز 179 في قارة اسيا , و ارتيريا 180 في افريقيا
ومن المضضحك ان كوريا الشمالية و تركمانستان لم تعلنا في الاعلام عن اي اصابة ب فيروس كورونا على اراضيهما لخداع الناس على ان هذه الدول سليمة من الوباء
وسجلت بعض الدول تراجعا واضحا مثل ماليزيا 119وجزر القمر84 والسلفادور82, وشهدت بعض دول اوربا ايضا تراجعا في الحريات الصحافية منها فرنسا 34 وايطاليا 41 و بولندا 64 و اليونان 70 و صربيا 93 و بلغاريا 112
اما الدول العربية فيأتي تصنيف بعضها من قبل منظمة مراسلون بلا حدود و استطلاع 2021 بانها من اكثر الدول استبدادا و ممارسة القمع الصحفي-الاعلامي للتحكم الحكومي بوسائل الاعلام وتكميم الافواه والانتهاكات والتقديرات الكيفيه باخبار كوفيد 19 ولاتزال اغلب الدول العربية الاصعب والاخطر في العالم ضد الحقوق والحريات و منها حرية الاعلام والصحافة وتاتي السعوديه بالمركز 170 و مصر 166 و سوريا 173.
وكما قال الامين العام للمنظمة
و تبقى الصحافة اللقاح الامثل ضد فيروس المعلومات المضلله
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.