
بقلم المهندس :- حيدر عبد الجبار البطاط
ميناء المعجز النفطي:-
ميناء المعجز النفطي العراقي تم انشائه في مطلع ثمانينات القرن الماضي باموال عراقية وافتتح عام 1990 وتوقف بعد حرب الكويت
فالهدف من انشائه هو لتعدد موارد تصدير النفط العراقي عبر البحر الاحمر
لكن الاتفاقية مع السعودية تنص عدم تصرف الاخيرة فيه الا بالعودة الى العراق وذلك لانه المستثمر له وباموال عراقية الا ان السعودية غيرت اسمه الى ينبع الجنوبي وزادت من تصديرها النفطي عبر هذا الميناء
دون الرجوع الى العراق مبررةً بذلك ان لها اموال ( ديون) على العراق.
نتمنى ان يفتح ملف ميناء المعجز النفطي لعل هناك وجود اموال يستحقها العراق.
واليوم في ظل تردي الوضع الاقتصادي والمالي لابد من الخوض في تحريك هذا الملف بين البلدين لاسترداد تلك الحقوق ان وجدت و كءلك لغرض تعدد مصادر التصدير عبر البحر الاحمر .
الخط العراقي السعودي:-
خلال الحرب العراقية الايرانية، التي تم في بدايتها تدمير مينائي خور العمية والبكر في الخليج العربي
تم تشييد و مد الخط العراقي السعودي الى ينبع على البحر الاحمر على مرحلتين.
تم انجاز المرحلة الاولى في عام 1986 بطاقة نصف مليون برميل باليوم والمرحلة الثانية في عام 1990 بطاقة 1.6 مليون برميل باليوم.
- المرحلة الاولى:-
بدأ العمل بالمرحلة الاولى في بداية 1984 ليتم انجاز المرحة الاولى من المشروع في منتصف عام 1986 والذي ندرج تفاصيله ادناه : - بلغت طاقة الخط التصديرية نصف مليون برميل باليوم.
- يبدأ الخط من الزبير ليلتقي بالخط السعودي قطر 48 عقدة الممتد بين بقيق في شرق السعودية وينبع على البحر الاحمر في محطة الضخ الخامسة بالقرب من مدينة خريص.
- بلغ قطر الخط 48 عقدة وطوله 615 كم منها 150 كم في الاراضي العراقية والبقية في الاراضي السعودية.
- تم تشييد ثلاث محطات ضخ توربينية الاولى في الزبير والثانية بالقرب من الحدود السعودية والثالثة داخل الاراضي السعودية. تعمل المحطتين العراقيتين بالغاز بينما تعمل المحطة السعودية بالوقود السائل المنتج داخل المحطة بوحدة تصفية صغيرة. كما تحتوي المحطات على الخزانات ومعدات مكافحة الحرائق وغيرها اضافة الى كافة المرافق السكنية والترفيهية
يستلم النفط العراقي في حقل خزانات تم انشاؤه بالقرب من مدينة خريص ليتم ضخه في الخط السعودي على شكل دفعات ليتم استلامه في بعض الخزانات السعودية المخصصة للنفط العراقي في ميناء ينبع استعدادا لتصديره.
لقد استمر العمل بهذا الاسلوب بنجاح الى ان تم اكمال المرحلة الثانية من المشروع.
المرحلة الثانية:-
بدأ العمل في هذه المرحلة في آذار 1987 ليتم انجازها وتشغيل الخط كاملا في كانون الثاني 1990. أما اهم تفاصيل هذه المرحلة فندرجها ادناه : - بلغ طول الخط بين مدينة خريص وميناء ينبع 953 كم تم مد اول 863 كم منه باستعمال انابيب قطر 56 عقدة وال 90 كم الباقية حتى ينبع بأنابيب قطر 42 عقدة وبذلك يكون طول الخط النهائي ما بين الزبير وينبع 1568 كم.
بدأ العمل في هذه المرحلة في آذار 1987 ليتم انجازها وتشغيل الخط كاملا في كانون الثاني 1990. أما اهم تفاصيل هذه المرحلة فندرجها ادناه : - تم تشييد أربع محطات ضخ توربينية في الجزء المحصور بين مدينة خريص وينبع تعمل بالوقود السائل المنتج بوحدة تصفية صغيرة داخل كل محطة. كما تحتوي المحطات على الخزانات ومعدات مكافحة الحرائق وغيرها اضافة الى كافة المرافق السكنية والترفيهية.
- تشييد حقل خزانات لتصدير النفط العراقي في مياء ينبع ، منفصل عن حقل الخزانات السعودي ، يحتوي على عشرة خزانات سعة كم منها مليون برميل.
- تشييد مرفأ منفصل لشحن النفط العراقي مع خطوط انابيبه البحرية وكافة المعدات اللازمة لذلك.
- تم فصل الخط العراقي عن الخط السعودي قرب مدينة خريص بعد اكمال هذه المرحلة ليعمل الخط بصورة منفردة ما بين الزبير وميناء ينبع بطاقته الكاملة البالغة 1.6 مليون برميل باليوم.
- تم اعداد التصاميم الهندسية من قبل شركة براون اند رووت الامريكية وتم تنفيذ اعمال المشروع داخل الاراضي العراقية من قبل شركة سبي كاباك الفرنسية واعمال مد الخط داخل الاراضي السعودية من قبل شركة سايبم الايطالية.
- تم تشييد حقل الخزانات في مرفأ ينبع من قبل شركة مسيوبيشي اليابانية بينما تم تنفيذ خطوط الانابيب البحرية ومرفأ الشحن البحري من قبل شركة هاينداي الكورية الجنوبية.
بلغت الكلفة الكلية للخط بمرحلتيه الاولى والثانية 2.6 مليار دولار
و اليوم نحن بحاجة ماسة الى هذا الخط لذا يجب فتح هذا الملف مع المملكة السعودية ايضا.