بقلم … حسن جمعة …
نحن لا نلقي بتهمنا على شخص او مكان بحد ذاته بقدر ما نتكلم عن وضع كامل بأبواب عديدة وتلك مسؤولية وضعناها امانة في اعناقنا فليس بالضرورة ان يكون الوزير فاسدا بقدر ما تكون حاشيته ومديريات الوزارة هي الفاسدة وهو على رأس الهرم فعليه واجبات كثيرة بمحاربة الفاسدين والاخذ بإجراءات سريعة لفضحهم واحالتهم الى القضاء.. وعلى كل وزير لو اراد ان يكون شريفا وهذا ما ندر ان لا يتقبل اي هدايا او واسطات من خلال مدير مكتبه او من مقربين له او من نواب وهذا ما يجعلنا نقف باحترام وهيبة ونرفع له قبعاتنا عاليا !..فـ(الطز) نعطيها بشكل عام على من يستحقونها كلقاح الكورونا حينما تراكض المسؤولون لتلقيه قبل أي مواطن.. فمثلا حينما نسمع في وزارة الزراعة عن قيام الشركة العامة للتجهيزات الزراعية بتحرير صكوك مسحوبة على المصرف الزراعي التعاوني فرع الشركة بمبلغ ٦١٢ مليار دينار لحساب مصارف اهلية من دون معرفة مصيرها فهذا الحاد وفساد!!.. حيث تثبت قيام الشركة العامة للتجهيزات الزراعية بفتح حسابات جارية لدى المصرف الوطني الاسلامي والمصرف العراقي الاسلامي وتحرير الصكوك من الحساب الجاري لدى المصرف الزراعي / فرع الشركة لأمر المستفيد المصرفين المذكورين في حين ان الايداع يجب ان يكون في الحساب الجاري للشركة المفتوح لدى المصرفين الاهليين وتؤكد استحصال الشركة العامة للتجهيزات الزراعية على موافقة وزارتي الزراعة والمالية لفتح حسابات مصرفية لدى مصارف اهلية.
ناهيك عن فساد في اغلب مديريات الوزارة فهنا نقول “طز” بوزير التجارة الذي لا يعرف مدراء المديريات واعدادهم فالنوم الطويل لا ينفع مع ظروف قاهرة يمر بها المواطن العراقي البسيط وعلى الاقل امنع من تستطيع ان تمنع وهدد ولوح بالعصا حتى لو كنت في سابع نومة!.. عسى ان يروا اهتزاز العصى فيرتجفوا ويتركوا فسادهم لبعض الوقت.. فالعراق ليس بحاجة الى الترهل ولا الى وزير صامت.. ارفع صوتك باسم الشعب وحاول ان تملأ مكانك وان كنت غير ذلك فلا خير بك ..”طز” برائحة الكبريت نقولها لكل من يعبث بقوت المواطن و”طز” بطعم الحنظل لمن لا يفكر بشعبه .
