المقالات

رسالة عزاء إليك يا عراق

السلام عليك أيها المكبل بأنين الضحايا، وآهات الجياع.

السلام عليك يا وطن الشهداء والأحرار والمظلومين.

السلام على اولئك الذين التحقوا بركب الحسين (ع)طلبا للإصلاح.

اليوم إذ عيناك تودع الآباء، والابناء والأمهات، اليوم اذ تبكي دموعك أيها العزيز حرقة، أهل الضحايا، لا زالت دماء فلذات أكبادهم، تستغيث طلبا للنجاة.

أيها البؤس الذي ما زال يسلبنا،

اي حكومة، وأي وأحزاب، وأي كتل، وتيارات، هذه التي بألاعيب عباءة ما تم تسميته زيفا (بالديمقراطية والإنتخابات)، تستبيح حقوق المنكوبين، وهي تلوذ اليوم بحكاية جديدة، لتطعن مرة اخرى حق الحياة.

مجموعة كيانات، بفعل مربعات الغاز السياسة، أتيح لها ان تفرض جبروت سلطتها التي لم تبق من قاموس الحياء، مفردة الا واعتدت عليها وصلبتها.

اليوم مهزلة جديدة تفرض نفسها، وتلكم ألعوبة ما يسمى بقضية (اختيار رأس الوزراء)، هذه التي ازكمت انوف جميع الفضائيات بفايروس أضيف الى كورونا، حيث بين الحين والحين، يتم استبدال هذا بذاك، ليعترض ذاك، وذاك.

لعبة يلعبها الساسة اليوم لإشغال الشارع وإبعاده عن المطالب التي لأجلها آلاف الأرواح زهقت.

لقد تم استبدال مربعات مطالب الشعب، بمربع فرضته احزاب السلطة وتياراتها المخيفة وتلكم ما يسمى (بشروط التكليف).

أي وقاحة هذه التي تُمتهنُ بموجبها حرمة الإنسان، والدنيا تشكو كابوس هذا الذي يستهدف العالم بأسره.

هنا إجلالا مرة اخرى لشهدائك ولكبريائك ولتربة الأطهار وأرض النخيل، أعلن راية الحداد وأنحني خجلا لك يا وطن الكرامات، واسأل الله ان يحرر الجميع من هؤلاء الساسة وتياراتهم وأحزابهم.

عقيل العبود

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق