لماذا عاقبني عامر عبد الجبار بعقوبة الإنذار ؟؟؟
بقلم الكاتب … كاظم فنجان الحمامي
مشكلتنا مع المتكسبين الذين اقحموا أنفسهم في أمور ملاحية لا يفقهونها ولا ينتمون إليها، انهم يتعمدون الظهور بمظهر العباقرة، فيرتدون جلباب الحكماء والخبراء والعقلاء لغايات تسويقية معروفة، من هؤلاء نذكر (عامر عبد الجبار) الذي ظهر ذات في حديث متلفز وهو يرتدي بدلة العمل، ويعتمر خوذة بيضاء داخل الأستوديو، وهاي محد مسويها حتى جيمس واط بزمانه، ونحن نعلم ان القبعات وحدها لا تصنع خبيرا، ولا تنتج كبيرا. . .
أما الكلام الذي أطلقه (عامر) حول الخروقات الأمنية في خور عبد الله وشط العرب، فكان نسخة طبق الأصل من كلامي عندما كان (عامر) نفسه وزيرا للنقل، فقد نشرت مقالة وقتذاك في موقع (شبكة البصرة) تحت عنوان (خروقات جديدة للقراصنة في المياه العراقية).
فاستشاط (عامر) غضبا، وارسل في طلبي من البصرة إلى بغداد، لأقف مذنبا ومتهما في مكتب مدير أمن الوزارة (اللواء حسن ثويني قفطان) رحمه الله، وانتهى التحقيق معي بعقوبة الإنذار، التي مازالت محفوظة في اضبارتي حتى يومنا هذا.
وكل القصة وما فيها أنني تحدثت عن عمليات قرصنة وقعت في خور عبد الله، تعرضت فيها اربع سفن للقرصنة في ليلة واحدة بتاريخ (٨ / ٨ / ٢٠١٠) . . . .
نُشرت تلك المقالة في أواخر شهر شعبان، فجاء استدعائي في شهر رمضان، في عز الصيف، فسافرت مضطرا بناءً على أوامر (عامر عبد الجبار) لأتلقى منه أشد العقوبات بسبب حديثي عن القرصنة في خور عبد الله.
بينما يظهر (عامر) نفسه الآن ليكرر كلامي الذي لم يعجبه عام ٢٠١٠.
وهذا أعتراف منه بأني كنت على حق، وانه كان ظالما لي عندما مارس ضدي أقسى أنواع التعسف الوظيفي