خليـــة الـ..جــزمة !

بقلم الكاتب .. حسن جمعة

.

.

.

دوما ما نسمع عن ان خلية الازمة قامت بكذا وكذا وانها كذا وكذا.. ولم نشبع من تلك “الكذاءات” ولا ندري من الذي يصرح بها ومن هي خلية الازمة التي تتحكم بنا وبمصائرنا وحياتنا فهي دوما ما تكون الآمرة الناهية وتشرع وتقرع وتصدع الرؤوس وتحذرنا من التماس وتأمرنا بالتباعد الاجتماعي وتدخل في ايقاف الدوام الرسمي او رفع القيود عنه، والحظر وكل تلك الحسنات والسيئات التي واكبناها منذ انطلاق ازمة كورونا لتكون لها خلية ازمة مبهمة لانعرف هل اعضاءها مهنيون او اكاديميون او خبراء او ضباط وقادة عسكريون او سياسيون؟.. جمعت خليطا بين النواب والاحباب الا ان قرارات هذه الخلية لا يطبقها بعض المسؤولين والمدراء.. فمثلا كفاح حسن جبار مدير عام الخطوط الجوية العراقية يطير طائرات الى دول اوروبا والتي ينتشر فيها وباء كوفيد 20 الخطير رغم ان خلية الازمة امرت بإغلاق الحدود وعدم استقبال طائرات او مسافرين من تلك البلدان بالإضافة الى البلدان المجاورة فهل ان حضرة كفاح بيك معفي من اي قرار حتى ان كان من رئيس الوزراء ام ماذا؟.. والامر ليس بالدوائر فقط بل نرى العديد من المولات والمطاعم وحتى الملاهي التي تكتظ وهي تفتح ابوابها على مصراعيها والادهى تحميها سيارات الشرطة.. فاين خلية الازمة من كل ما يجري ام ان قراراتها تمشي على الانسان البسيط الذي قد يكون ملتزما اكثر من التزام عضو بتلك الخلية؟.. فاين الخلل؟ ولماذا هذا التساهل في الداخل والخارج؟ ولماذا لا يتم كبح جماح طائرات كفاح المستأجرة التي تسافر وتعود الى المانيا وبعض دول اوروبا التي اصبحت البؤرة ونحن نسمع ونرى ما الذي يحدثه كوفيد الجديد في العالم؟ وايضا نرى نسبة الاصابات بتصاعد كبير فاما ان نكون مؤتمنين فعلا والخلية مؤلفة من فريق مهني وتطبق قراراتها بصرامة بالغة من دون استثناءات او خواطر او علاقات؟ واما ان نفتح الابواب لكل امراض الكون لتصيبنا بالموت رغم اننا ميتون اصلا!! .