لا تربط الجرباء جنب صحيحة

بقلم:عبدالحسين الوائلي
على افتراض أن المربوطة صحيحة معافاة وان التي يراد ربطها جرباء وهو مرض معدي سريع الانتشار ينتقل بالتلامس …
وقد كان العرب في الجاهلية أكثر حرصا ونزاهة من مسلمي اليوم بل من جميع قادة المسلمين .فهل يستطيع أحد منهم أن يعترف بما ارتكبه في حق الشعب المسكين طيلة ثمانية عشرة عاما من سوء ادارة البلد في كل المفاصل والتخبط والانحلال…
لقد انتشر الوباء في كل مفصل من مفاصل الدولة الهزيلة التي تنحدر مؤشرا للمعاناة فيها في كل الجوانب الاقتصادية والتربوية والخدمية وآخرها الأمني التي لايرتجى شفاء منه ..فاهمالهم سهوا أو عمدا يصب في انتشار العدوى لبقية القادة….
كنا ننتظر من بقية عباد الله التغيير الذي كنا نشم رائحته بتغيير الحكومة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة كان من المرجح إجرائها في السادس من حزيران لتضاف إلى النكبات التي ال إليها حال الأمة العراقية …فحزيران
يبقى شهر النكبات…
لقد استنفذتم أيها الإخوة ثمانية عشرة عاما من اعمارنا بالخديعة والتزييف ….
وتتعالى الصيحات من خلف الحصون المحصنة بتغيير بوادق الشطرنج من المنظومة الأمنية وهو على يقين بأن المنظومة بهيكليتها الحالية يشوبها الفساد المهني وان المعالجة لاتكون بالترقيع لان الرقعة اصغر من الفتق …
وزارات عبارة عن دكاكين للأحزاب للاسترزاق السحت .بحيث لايستطيع الوزير أن يتخذ أي إجراء دون الرجوع الى مالك الوزارة التي ربما يكون مدير مكتبه وهذا لا يستثنى حتى راس الهرم…
الشيء بالشيء يذكر عل ماأل اليه وضع البلد ..حيث جرت حادثة كنت أحد أطرافها لم ادع بابا الا وطريقته وآخرها مكتب شكاوى المواطنين في رئاسة الهرم ..ليحول الطلب إلى مكتب وزير النفط وقد مضى عليه قرابة الثلاثة أشهر ..بحيث خاطبت المكتب بالقول أيها الإخوة اذا كان تهميش رئيس الحكومة لا يعمل …فلو كنت بمكان الكاظمي ولم احصل على جواب خلال 72 ساعة من الوزير المعني الا أطرا نصين….
إلى أين انتم ماضون بنا ..
لقد افلتم هيبة المنصب الذي هو
اكبر من حجمكم…..