بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حصدت أوكرانيا من المزايا الأستراتيجية ما لم تحصل عليه دولة أوروبية، فهي: رغيف خبز العالم، وتربته الخصيبة، وقوته المعدنية الأندر والأشهر. .
تشكل أوكرانيا 0.4 % من مساحة اليابسة في كوكب الارض. وتنتج من القمح ما يكفي لإطعام 600 مليون اسرة، وتملك 5% من احتياطي ثروات العالم، ولديها ذخيرة هائلة من العناصر النادرة ما تصل قيمتها إلى 26 تريليون دولار. تمتلك 7% من الاحتياطي العالمي للتيتانيوم الذي يستخدم في الصناعات الكيميائية والفضائية وفي المجالات الطبية، وتعد خامس اكبر منتج للغاليوم في العالم وهو العنصر الأساسي في صناعة أشباه الموصلات، وتملك 30% من احتياطات الليثيوم في أوروبا، و 20% من احتياطي الغرافايت في العالم. لديها رابع اكبر احتياطي من النحاس في أوروبا، ولديها الاحتياطي الأكبر من اليورانيوم والزئبق والمنغنيز. . وخام الحديد فيها يزيد بكثير عن مخزون المناجم في قارة أمريكا الشمالية، وفي أوكرانيا الاحتياطي الثاني للغاز بعد النرويج، وتشكل معادنها العناصر الرئيسية في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا الحديثة والطاقة. .
اما سر غضب ترامب من زيلينسكي ومطالبته بالتنازل عن نصف ثروات أوكرانيا، فيعود إلى عام 2019 (أي إلى فترة رئاسته الاولى)، فترامب كان يتعامل باستخفاف مع زيلينسكي، ويتهمه بالتورط بصفقات فاسدة مع بايدن.
وقد تصاعد الصراع بينهما إلى حرب كلامية أخافت الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون أن يشجع ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمكافأة لتوسعه، على حد تعبير الموقع. .
وقال 6 مسؤولين في الإدارة الأميركية للموقع إن 5 حوادث وقعت الأيام الماضية أغضبت ترامب ونائبه جيه دي فانس ووزير خارجيته ماركو روبيو، وأظهرت أن زيلينسكي (لا يعرف كيف يمارس فن الصفقات) للحصول على دعم ترامب. وهو الآن يطالبه بالتنازل عن نصف ثروات بلاده. اما زيلينسكي فيقول: لست مستعدا حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار لواشنطن لأن جزءا منها كان منحة وليس قرضاً. .
وللحديث بقية. .
