بقلم: سعد الاوسي ..
مؤامرة كبيرة وخطيرة تشترك بها قوى خارجية عديدة واجهزة مخابرات دولية واقليمية لتضييق الخناق على حكومة السيد السوداني التي شكلها الاطار التنسيقي ولن يهدأ لهم بال الا بخلق فوضى سياسية عامة لاحراج قيادات الاطار امام الشعب العراقي.
المصيبة ليست هنا
المصيبة ان قوى الاطار لم تستفد من اخطاء الماضي وسارت على نفس النهج القديم الذي عرضها الى خسارات سياسية وانتخابية قوية نالت من حضورها ومكانتها السياسية والشعبية ….وكان المفروض بقوى الاطار منح حكومة السيد السوداني المدى والمساحة الكافية التي تتيح له تشكيل الكابينة الوزارية المناسبة لتنفيذ مشروعه الحكومي الاصلاحي والخروج بالبلد من الخانق الذي كان فيه والفوضى التي يتخبط بها …الا ان الذي حصل على ارض الواقع هو تكرار الاخطاء القاتلة التي كانت سبباً في فشل الحكومات السابقة باعتماد نظام محاصصة يتيح للمنتفعين فرض اسماء شخصيات ضعيفة وغير كفوءة في المناصب الحكومية العليا وهو ماسينتج اوضاعا اكثر سوءاً وادارةً فاسدة اخرى لايمكن تحميل وزرها باي شكل من الاشكال للسيد السوداني الذي يبدو انه يحاول جاهداً برغم كل هذا العبئ تنفيذ برنامجه الاصلاحي الطموح رغم انه يسير في طريق مستحيل غارق بارادات المنافع والمصالح والمكاسب .
ان افتراض فشل حكومة السيد السوداني في ظل هذه الاوضاع يجب ان يكون جرس انذار شديد لكل القوى السياسية كي تتجنبه لان حكومة السيد السوداني هي الامل الاخير لنجاة الوطن من الكوارث التي سيؤول اليها بكل تاكيد .
نصيحتنا لكل اصحاب الارادة والسلطة والقوة والتأثير السياسي ان يقفوا ويدعموا حكومة السيد السوداني لان فيها نجاتهم هم ايضاً وفي فشلها لاسمح الله نهايتهم المحتومة.
