آه يا عراق الطهر والتضحيات
بقلم : حسن المياح …
كلام جاد ، وحديث صادق مصور ، لكل ما يجري من حراك سياسي مجرم ظالم متفرعن محموم ، مارثوني مسعور لاهب نافث منافق فاشل مهزوم مطعون ملعون ، وما يؤطره من فخفخة كلام تمجيد وتبرير وتقديم وتلميع من خلال هذي هذيان هاذ معسول اللسان مهلوس آدواري مجنون ، منمق الترتيب ديباجة نفخ وتورم وإنتفاش ؛ لكنه غير وقر ، ولا هو بالوقور الموقر الواقر ، ولا هو الموزون ؛ إنما هو زركشة إطار خارجي بألوان صبغ زاهية باهرة ، لمضمون داخلي مسموم وصورة مجرم ملعون ، وقى الله الشعب العراقي منه ومن شره وشروره وطيران لهبه الحارق وظلمه وإجرامه وطغيانه المتفرعن المخبول المجنون …..
كل نوع حكومة يريد السياسيون العراقيون أن يشكلون ، سواءآ كانت توافقية ، أو أي نوع من أنواع الأغلبية ، هي كلها حكومات محاصصة ومنافع ومصالح ذوات وأحزاب ، ليس إلا …. فلا داعي للهالات النافخة ، ولا للتهويلات النافشة …. والكل يجر النار الى قرصه ….. وقرص الشعب العراقي يبقى على حاله عجينآ مخمرآ ومتخمرآ ومخمورآ الى أن يفسد ، ويجيف ويتبكتر ( بكتريا ) ، ويخيس ويتعفن …. لأن السكوت والرضا والقعود والركود عن الجرائم والسوالب ، والمظالم والنوائب ، والمهالك والنواصب ، والظلامات والثوالب ، وما الى ذلك من موبقات ومحارم ومعاص ومثالب ، هو عفونة وجود حال ، ورعونة تفكير جاهلي متخلف مطبق ….. والجاهلية هي ” حالة ” تتجدد وتتكرر … ؛ وليست ” مرحلة ” تنقضي وتنتهي ولا تعاود ……
فلا هذا زعيم عراقي كبير ضخم ، وربما يهول الى أن يكون فيلسوفآ أو آية الله علمآ وفهمآ ودراية وتدبيرآ، وربما تضخموها وتجعلون منها عظمى ، وهي حقيقتها لا تملك شيئآ من علم أو معرفة أو وعي في جعبة خزين فكرها وتفكيرها ، لفهم تفسير آية قرآنية كريمة واحدة ، أو حفظ وشرح وتحليل وإستيحاء فكرة مستخلصة من حديث نبوي شريف ، أو قول أو خطبة من نهج بلاغة علي بن أبي طالب عليه السلام …… وكل يدعي وصل إنتماء ، وصلة إرتباط ، ومواصلة ولاء للإسلام …. والإسلام لا يقر لهم بهذا ، ولا بذاك …… ولا علي بن أبي طالب عليه السلام يرتجي منهم شيئآ خيرآ …..
ما يكتب تمجيدأ وترويجآ ، وما ينتجه الذباب ألألكتروني البشري المأجور ذرقآ ، وما يتوسل من إستعباد صنمية بشرية لمسؤول إنسان إلاهآ مطلقآ ، من زعامة ، وفخامة ، ودولة ، ومعالي ، وأستاذية، ومشيخة، وسيادة، وأفندية ، وبنطلون ، وعقال ، وعمامة ، وشعر طبيعي وباروكة ، وما الى ذلك من أزياء ملبس ثياب فضفاضة مترهلة هادلة ، وموضات آيدلوجيا متحولة مفبركة مصبوغة هزيلة مائعة بصبغ المنشأ الأصيل تقليد تايوان ماركة تسجيل وتزوير …. ، لمن جرب وفسد ، وخان المسؤولية وفرط بالأمانة …. ، ما هي إلا هلوسات محمومة ، لترهات مجنونة ، بلباس هالات مخبولة ، تهيم طيرانآ مجنحآ فارآ هاربآ مهزومآ في عالم الخيال والفانتازيا ، حيث الأساطير وحكايا العجائز الخرفة كبر سن ، وشيخوخة عمر طويل بائس معتعت رذيل ، وهلوسات هذي كلام مصفط مرتب مرقع ، قوامه الهلهلة والضعف ، والتمزق والإرتخاء ، محاولة لنسج وجود سياسي حاكم فاسد ظالم من جديد ‘ والذي خبث لا يخرج إلا نكدآ ، والمجرب الفاسد لا ينتج إلا فسادآ وكوارثآ ‘ ، بعد أن تم تجريبه ، وظهرت النتيجة أنه فاشل هزيل ، نافخ مبوق إزميل ، فارغ هواء ، يباس فساد ، علة أمراض ، إنفجارات موازنات مالية مستقرها في جيوب المسؤولين الذين حكموا فسرقوا ونهبوا ، وظلموا وأجرموا ، وعاثوا الفساد في الأرض والبحر ، وأفقروا الشعب العراقي وجوعوه لما سرقوه حقوقه ونهبوا وبددوا ثرواته …….. أويروج لمثل هكذا مسؤول مجرب فاسد فاشل – أيآ كان من المسؤولين — بلا تحديد ، أوتسمية مسؤول — أن له تأثير وجود حاكم ، وتاريخآ فخمآ تليدآ ، وأن له زعامة وعنفوانآ ، وهيلآ وهيلمانآ بسط ذراعين قويتين قادرتين ، بعد زركشة مكياج وإضافات مساحيق تزيين وتجميل غاشة خادعة من ال ( ميك آب Make up ) ، من أجل تسويقه — عروسة بكرآ لم يلامسها ، أو يمسسها إحد –من جديد غشآ ببلادة ، وغدرآ بقصد ، وتهيئة جو خصب موافقة على أن يكون هو المرشح للكتلة الأوجد والواجب والمفروض اللازم لما يضخ له من عنفوان هيل وهليمان ، لتسنم موقع هام متقدم مسؤول حاكم طاغ متسلط ، بيده مفاتيح العطاء والإغداق والتحاصص ، ويده الأخرى حاملة الأقفال المحكمة ، والمغاليق المدعمة المانعة من إعطاء وتسليم وتوزيع الشعب العراقي حقوقه المشروعة ، وإستحقاقاته القانونية المترتبة من ثرواته — الشعب العراقي — التي منحها إياه ، الله سبحانه وتعالى رزقآ وجودآ وكرمآ …..
الشعب العراقي الذي إكتوى بنار ظلم طغيان وفرعنة من حكمه فظلمه ، وجار عليه ، وجوعه ، وحرمه ، وأفقره ، وأملقه وأعوزه ….. لا تأتي ناصبآ نفسك ذلك الألمعي الواصف الجهبذ ، لتصور للشعب العراقي مشهد الجحيم وسعار حممه …. على أنها جنان خلد في عليين …
وهو المشوي جلده ، والناضج لحمه ، والمتفحم عظمه حقيقة حرق وإستواء نار جهنم الظلم والطغيان اللاهبة المستعرة الحارقة الناكبة القاتلة المميتة ……
كفى الهذيان المأجور المدفوع ثمنه الذي هو إعلام هابط مهان محتقر ، أن يصبح رواج وترويج سلعة كاسدة رثة بالية بائدة …..وكفى التهلوس الممروض المحموم سعير لهب إنتفاش باطل وفساد …. وتصويره أنه بحبوحة بساتين خضرة نظرة ، مملوءة بالورود والزهور والفواكه والرياحين ، وأنها باحات أنس وحبور ومتعة إنتعاش إسترخاء ثراء ، وكراع كؤوس خمر الأندرينا ، كما يقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى ……
عمر الآهات واللواعج والتقرحات لم تكن ولا تكون أفراحآ وأمراحآ وسعادات ، والجرح لا يؤذي إلا من به الألم …..
فلك الله سبحانه وتعالى القوي العزيز طبيبآ ودواءآ وشفاءآ …. يا جراحات وجروح العراقيين ، ويا دماء سيول هطول نوازف إستشهاد شباب وشموع ، ويفاعة ودموع مواطنيه ، وهو جل شأنه وعزت قدرته البلسم الهادي الشافي للجروح والقروح ، والكلوم والتضحيات …..
حسن المياح – البصرة .

Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.