مصدر يشرح أهمية ميناء الفاو وأسباب الصراعات الجيوسياسية حوله

شبكة أنباء العراق …
اوضح مصدر متخصص بالاقتصاد أهمية ميناء الفاو بالنسبة للعراق ودول اخرى، وأسباب الصراعات الجيوسياسية حوله، منتقدا البطء الشديد في تنفيذ مراحله والتعكز على مسألة عدم توفر السيولة المالية.
وقال المصدر ، لقد سمعنا أن :”مجلس النواب قد خصص مبلغ 400 مليار دينار للشروع باستكمال مراحل ميناء الفاو الكبير، ولكن قد يغيب عن المتابع أن العراق دخله أكثر من تريليون دولار منذ العام 2004 وحتى الآن، فهل بات عاجزاً عن توفير 5 مليارات دولار لبناء أهم ميناء فيه وفي المنطقة!!؟”.
وأضاف أن “خزائن العراق اليوم باتت خاويةٌ بفعل الفساد المالي والإداري، ولا يعطل إنشاء الميناء الأموال الشحيحة فحسب، وإنما هناك رغبات خارجية تعرقله، خاصّةً وأنه سيؤثر سلباً على الموانئ في المنطقة ويوقف بعضها عن العمل، لأهمية موقعه الاستراتيجي”.
وأشار المصدر إلى “أهمية ميناء الفاو وأسباب الصراع الجيوسياسية حوله قائلا: إن “الميناء هو البوابة الرئيسية لطريق الحرير الجديد الذي يتعلق بنقل البضائع الصينية إلى العالم ومهمة هذا الميناء هي نقلها إلى أوروبا يتم نقل البضائع من الصين إلى ميناء جودار في باكستان عبر السكك الحديد، ومن هناك إلى ميناء الفاو بالبحر، وبعدها بالسكك الحديد من البصرة إلى سوريا وتركيا وأوروبا، وهذه الأهمية تشير إلى الصراعات الجيوسياسية حول المشروع“.
وكانت المرحلة الأولى لبناء مشروع الفاو الكبير انطلقت أوائل عام 2012، لكن أسبابا تتعلق بالتمويل وطبيعة التربة الرملية التي شيد عليها الميناء وصعوبة العمل، أخرت إنجاز كثير من مراحل المشروع، ثم جاءت بعدها الحرب ضد داعش عام 2014، ليتأخر العمل أكثر، واليوم باتت المشكلة هي السيولة المالية وانتظار إقرار الموازنة، سيما بعد التوقيع على انشاء المراحل مع الشركة الكورية.