بقلم الكاتب … حسن جمعة
لنكن اكثر صراحة ونتكلم بالواقع والملموس ولا نموت ميتة الجاهلية الاولى!.. فهل هناك قانون صارم في العراق يمسك البلد من عنقه وهو يطوِّق حدوده بأذرع من حديد.. يمنع عنه كل ما يتم التخطيط له وهل هذا القانون يتمكن من حماية المواطن البسيط الذي يود العيش الرغيد من دون احتقار او اعتداء من احد ودون ملاحقة او التعامل معه على طائفته ومرجعيته.. ومن يحب ومن يكره, فهل هذا موجود في بلدنا ام ان هذه الاشياء غادرتنا وأصبحنا عبارة عن مجاميع وفصائل وعشائر؟ ولا نفقه في قانون الدولة والعيش الرغيد ولو عملنا مقارنة بسيطة ليتضح لنا ان الذي ليس لديه اخوة او عشيرة قوية يلملم اغراضه و”يهج”بهدمه الى أي ارض اخرى فنعرف ان حماية الضابط اثنان وحماية القائم مقام اربعة وحماية المحافظ سيارة وحماية البرلماني سيارتان وحماية الوزير ثلاث سيارات وحماية رئيس الوزراء الف الفين!!..حماية الرئيس الاميركي خمسة الاف على الاغلب انت كابن عشيرة ما عدد حمايتك؟.. هل هي الوف مؤلفة (بيارغ وتفك وزلم مشوربة) اذن ما هي وظيفة الشرطي والقاضي والدولة؟ فهل واجبهم التواجد عندما تشتد الامور وتملأ القتلى الشوارع لأجل بقرة مثلا او ديك مزعج.. فالحياة في العراق اصبحت عبارة عن عشيرة فان انت لم تنفع فضر انما يرجى الفتى كيما يضر وينفع..اذن الحصيلة وما نريده في مقالتنا هي ان تمسك الدولة جميع الخيوط لتستطيع ان تلاعبها حينما يحين وقت الرقص!.. فكلنا لدينا عشائر واعمام ونعود لقبائل معروفة لكن البعض للأسف جعل من العشيرة هي التي تأخذ الاحكام وهي من تستطيع ردم حي كامل وافراغ شارع طويل فيه الاف المواطنين من خليط كبير.. فما ذنب الاخرين في القتال بالأسلحة المتوسطة والخفيفة لان ابن فلان ضرب بنت فلان زوجته المصون!!..فيجب ان ننعم بالأمان ونلحق بركب البلدان؟ فالقانون سيد كل شيء لسنا غابة ولسنا في مزرعة نرتعد كلما عوت علينا الكلاب !.. وكلامنا هذا ليس عاما فهناك عشائر عراقية وشيوخ اجلاء محترمون يقفون ضد كل من يحاول تشويه سمعتهم او يحاول ان يتلذذ بالمشاكل ويخلط الامور لكننا وددنا ان نسرد الحكاية لنسمح للقانون ان يأخذ دوره.
