المقالات

عواصف ترابية في العراق من دون حزام اخضر

بقلم : حسن جمعة …

أصبح العراق عاريا من كل ثوب يستر عورته حتى باتت العواصف الترابية تلعب بمصائر ناسه واهله اما الحزام الاخضر فكان ضربا من اساطير الساسة وكما نعلم ان هناك عوامل عديدة تلعب دوراً في المتغيرات المناخية العالمية منها تزايد الغازات الطبيعية واتساع ثقب طبقة الأوزن في منطقة القطب الشمالي وارتفاع درجة حرارة الأرض والتسبب في ذوبان الجبال الجليدية مما أدى لارتفاع مناسيب البحار واختلال درجة حرارة مياه البحار نتيجة نقص جريان مياه الأنهار الدافئة نحو مصباتها في البحار والمحيطات بسبب موجات الجفاف أو لإحكام السيطرة بالسدود والخزانات المائية عليها وتعاقب الدورات المناخية على الكرة الأرضية المؤدية لإنحراف محور الأرض وتحول شكل الأرض من الشكل الكروي إلى الشكل البيضوي وبالعكس ومن الاسباب الرئيسية للمتغيرات المناخية في العراق فهي انحسار تدفق مياه أنهار دجلة والفرات والكارون والروافد الأخرى نحو شط العرب وتكشف مساحات واسعة من أراضي منطقة الإقليم من الغطاء النباتي بسبب الرعي الجائر أو حرق الغابات والتحطيب الجائر وسوء الإدارة والتخطيط لمشاريع التوسع في المساحات الخضراء واكتساح الأحزمة الصحراوية لمناطق شاسعة من الأراضي الزراعية وانحسار غابات النخيل في وسط وجنوبي العراق نتيجة احتراقها في الحروب العبثية وتراجع المساحات الزراعية نتيجة العجز المائي على مستوى القطر بفعل الإجراءات العدائية للدول المتشاطئة ضد العراق اضافة الى الغباء الذي يعصف بالسياسيين الذين حرقوا الارض وقطعوا النخيل وحقنوا التربة بالنفط لنموت جوعا وغما وقهرا من تصرفاتهم الطائشة فعن اي حزام اخضر يتحدثون وقد اصبح العراق بفضل سياسة الغباء صحراء بلا منازع فمن يستر عورتنا التي رآها كل العالم فنحن ناس تساق الى الموت وارض قاحلة جرداء ووطن لا كهرباء فيه ولا ماء فطز بكل سارق وقاتل .

حسن جمعة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق