بقلم : حسن جمعة ..
الحديث عن الذي يحصل في العراق ذو شجون وفي كل لحظة محترقة من عمرنا نرى أن الاشياء بدأت تاخذ منحى خطرا جدا وربما تكون الكوميديا السوداء تضحك الوجوه لكنه وبصراحة تدمي القلوب.وأثار تصريح رئيس حركة ارادة حنان الفتلاوي لغطا كبيرا فقد اكدت أن رئيس الجمهورية لديه ٣٠ مستشارا بينهم مستشارون للكحة والعطسة والبصل ولديه اكثر من ٤٨٠ سيارة ويتعالج بالخارج مع عائلته على نفقة الدولة.كما ان هناك توسعا مهولا في هيكلة الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية مبينة أن “هناك 30 درجة خاصة في رئاسة الجمهورية، 19 منهم بلا دوائر، وهذا مخالف للقانون كما أن هناك 488 عجلة خاضعة لخدمة رئاسة الجمهورية مبينة أن دور رئاسة الجمهورية ينحصر بالتوقيع على احكام الاعدام واصدار المراسيم الجمهورية وتمثيل العراق في المحافل الدولية احيانا وسخرت الفتلاوي من العدد المهول للمستشارين والمدراء العامين بالقول: ان رئاسة الجمهورية تمتلك مستشارا لشؤون الكحة والبصل استطردت أن رئاسة الجمهورية لا تملك هيكلا تنفيذيا ولا مطلوب منها متابعة وتنفيذ المشاريع فلماذا هذه المصاريف وأكدت أن رئيس الجمهورية يأخذ أفراد عائلته في الايفادات على نفقة الدولة”، مشيرة بالقول: “يا أخي أنت رئيس جمهورية ويفترض أن تكون قدوة .
كل هذه التصريحات الحقيقية والدقيقة لم تحرك شعرة واحدة من المعنيين وهنا نتساءل عن السبب ولماذا كل هذا الاستخفاف بمشاعر العراقيين وسرقتهم في وضح النهار هنا نستذكر قول الشاعر :
إذا كان رب البيت بالدف ناقرا
فشيمة أهل الدار من بعده الرقص
