[ من فمك يا سياسيآ حاكمآ متسلطآ أدينك وأحاججك ]
بقلم : حسن المياح …
يقول هادي العامري في خطابه اليوم ، أن《 لا خسارة لما يتنازل الواحد منا للآخر 》، وهو صادق في قوله تمام الصدق ، لما يصف وجودهم اللامسؤول الحاكم ، لأن كل شيء عندهم هو غنيمة وربح ، وتجارة وغير تم التسلط عليها وعليه لما حكموا وتسلطوا …… بهذه العقلية الصعلوكية البدوية الجلفة الجافية الجافة التي تصعلكوا في إطارها ، غارة على ثروات الشعب العراقي نهبآ وسلبآ ، وإستئثارآ وإستحواذآ ، وهذا هو معنى الصعلكة في المفهوم الجاهلي للصعلكة لما يمتهنها ، ويتوسلها ، التي هي اللصوصية الغازية بروح بدوية جلفة ، متصحرة الخلق ، وخالية من كل نبالة سلوك نبيل مستقيم …..
الصعلوك في العرف والفهم الجاهلي هو اللص الحرامي السارق الناهب إغارة عدوان وإعتداء على حقوق وممتلكات الغير من دون أي وجه مشروع ، أو مقبول ، أو متغاضى عنه ، لأن اللصوصية والنهب والسرقة هي كلها أنواع متعددة للجريمة ….. والسياسيون الذين حكموا العراق منذ ٢٠٠٣م ، الذي هو عام سقوط الدكتاتورية المجرمة الطاغية والإستبداد الظالم الحارم ، هم عصابات لصوص حرامية ، ومجموعات صعلكة إغارة ونهب وسلب ، ومصادرة وسرقة وإستئثار سحت حرام ، لما يكون المسؤول الحاكم مستهتر إستئثار ذات مجرمة ناهبة متسلطة ، بما له من سلطان وجود سياسي على أساس ما يتبوءه من موقع ذي وجاهة ومالية وكنز ثراء مليء مفتوح ، وأنه هو السلطان الدكتاتور الذي يتصرف به إستبداد سلطان قاهر مدعم بمليشيات ، وأتباع همج رعاع لا يعرفون الحق من الباطل ، ولم يميزوا الليل الداج من النهار الكاشف ، ولا هم في نباهة وعي يفرق بين ذكر الإبل الجمل ، وبين أنثاه الناقة ، وهم اليد الضاربة التي يستعملها المسؤول السياسي دفاعآ عن كسبه السحت الحرام من العير الذي هو يبيحه لنفسه على أنه تعويض عن حقوق جهاد سابق ، ومتطلبات نضال فائت ……؟؟؟ !!!
والشعب العراقي يمكن توصيف حاله وموقفه مماثلة ومشابهة ومقاربة ، فهو كمثل قوم النبي صالح عليه السلام ، لما عقروا الناقة ( والعاقر شخص واحد فرد ) التي هي تعبير حقيقي ، ورمز واقعي ، عما هي نعم الله المفاضة على النبي صالح عليه السلام وقومه ، بما لها من شأن ومقام مساواة تقسيم ورود الماء حيث لها يوم شرب لا يزاحمها أي واحد من القوم ، وللقوم اليوم الثاني ليشربوا من دون أن تزاحمهم الناقة في يوم شربهم المخصص لهم من نفس الماء ….. ولما عقرت الناقة ، إنقطعت فيوضات السماء من أن تنزل نعمآ مباركة على قوم صالح ، لأنهم عملوا عملآ غير صالح ، وأنه معصية وذنب وفعل عصيان وتحد وتجرء ، وعليه فقد إستحقوا العذاب ….. ونزل بهم العذاب جميعآ مع أن العاقر هو فرد واحد ، وشخص معين من القوم ، لكن عذاب الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار عم الجميع ، لأنهم رضوا بالظلم والباطل والآعتداء ، وسكتوا عنه ، وأغمضوا العيون ، ولم يوجهوا اليه سهام الرفض ، وسيوف المنع …… وهكذا هو الشعب العراقي في تعامله مع حكامه الذين ظلموه من عام ٢٠٠٣م ، ولا زالوا يحكمونه بظلم أشد ، وببلطجة أقوى ، وبمحاصصة هي الفريدة من نوعها لما يستأثر بها من هو يحكم ويتسلط بمقدار ما يملك من مليشيا غليظة ، وقهر سلطان لاغ ، وهيلمان فارض ، وما يتشبث به من ماض جهاد ونضال يظنه أنه يكسبه الحق في الإغارة والنهب والسلب ، والإستحواذ والإستئثار …… ، والشعب العراقي الميت الإرادة في جمود وهمود ، والمشلول الضمير في قعود وسبوت ، وأنه قد آثر الرضا والسكوت ، وركن الى الخنوع والخضوع ، وأرغم قبولآ بكل نتيجة تترتب على إنحراف من يحكم بظلم ، ويتسلط بإستئثار ذات وحزب وتيار وتكتل …. ، وما الى ذلك من إجتماع عصابات ، وتفاهم مافيات ….. وهو ( أي الشعب العراقي ) يولول باكيآ مغاضبآ ، كالثكلى الموجوعة التي تنوح حزنآ وأسفآ وفقدانآ ….
فليذق الشعب العراقي مر ، وعسر ، وشدة العذاب ، لما تتقطع به الأسباب بمليء إرادته وهو ملغيها ، وتمام رضوانه وهو الساكت على أساسه ، عما هو فيه من ظلم شامل عام ، وبما هو عليه من موقف جبان متخاذل رعديد ، بحيث أنه لا ينبس ببنت شفة مطالبة على الأقل بأبسط حق من حقوقه …….
والمسؤول الحاكم الظالم السارق الناهب المستأثر ، من على المنبر الذي هو أكبر منه سعة ومسؤولية ، وبصوته الجهوري المكاء والتصدية المصطنع ، الذي يعلو لومآ وتعنيف ذات ، وتأسفآ يبعث على القلق و النذر ، معلنآ أن الحكم الذي هم أسسوا له وفرضوه ، ومنذ تسلطهم اللئيم الغاشم من عام ٢٠٠٣م ، أنهم لم يؤسسوا دولة ذات حكومة عدل بمسؤولية عقيدة وضمير على خط إستقامة ، وأنهم كانوا تجار مراباة لسرقة مال سحت حرام منهوب من ثروات الشعب العراقي ….. ، وعليهم ….. الآن …..
أن يخففوا من سقف الربا الذي يتعاطوه ، وأن يقللوا من نهب المال العام السحت الحرام ، ليمتصوا من نقمة الشعب العراقي المظلوم الجائع المحروم البركان الفائر الساخن ، ويخففوا من هياج الرأي العام المتوتر الصاخب الذي يغلي إقترابآ الى الإنفجار ، لما يصحو الشعب العراقي من سباته الغاط به نومآ عميقآ في إسترخاء حالم ، وكأنه يعيش في جنان خلد الخيال والتصور الواهم الذي يحسب السراب ماءآ ، لما يستيقظ وعيآ وإنتباها لما هو عليه من واقع مزر هابط سفيل ، فيتظاهروا بجموع جماهيرية حاشدة زاحفة ، قالعة شالعة ناسفة ، وتتطور ملاحم الشعب الواعي المنتفض هذه ، الى أن تصبح ثورة عارمة كاسحة لكل من هو مسؤول سياسي حاكم ظالم فاسد ناهب سارق قاتل لئيم مجرم ، إستأثر ذاته وحزبه ، وبطانته وذويه ، على حساب الشعب العراقي بالثروات ومواقع المسؤولية في المناصب والوظائف والتعيينات ، وما الى ذلك من مرابحات تجارة تقوم على أساس الربح الربوي ، والإحتكار ، والإستبداد المستأثر للذات وللحزب ….
حسن المياح – البصرة .

Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.