يريدون العراق دولة حضارية جاهلية
بقلم : حسن المياح …
العراق منذ عام ٢٠٠٣م يعيش حالة الجاهلية السياسية القائمة على أساس ثأر الحزب وهيلمان بلطجته وبطشه وعدوانه ، وعلى أساس براجماة منفعة الذات الهالكة التي تبحث عن تعويض مما فات ، وتأمين ما هو قادم ، لأن الوضع ينذر بخطر ، ولا يبشر بخير ……وهذه هي الرنة والنوطة التي عليها يعزفون ، وإياها يعتمدون ….
في الجاهلية السياسية الحاكم المتسلط مهما كان لونه وشكله ، وثقافته وهمجيته ، وقذاراته وما يحسن شرورآ وآثامآ ، أو حسنات تتبعها أو أنها تستبطن سيئات ، ووجوده الحزبي ودرجة مرتبته من الصنمية وتدرجه الوثني ، وما الى ذلك ….. هو المالك المتصرف ، وليس الموظف المستخدم ، وهم على أساس هذا التصور يمارسون ويتحركون ، وأنهم يعملون ، ويحكمون ، ويتصرفون …. لذلك ترى العراق هشآ ضعيفآ ، فاقد السيادة والكرامة ، منهوب الثروات ومفضوح الأسرار ، والعمالة فيه تعمل بكل نشاط على قدم وساق ، والحكام شذر متجمعون ومجتمعون ، وهم اللمم كما هي الأحزاب المصطنعة نشأة وتكوينآ وتأسيسآ حديثآ من إجتماع متناقضات ومتقابلات ، وسافلات ومراذل ، وسوسات ومهازل ، وشواذ وشذاذ ، وسقوطات وأسقاط ، وسفولات وساقطات ، وهمبلات وفروض ونوافل ، وما الى ذلك من تكوينات زخرفة شكل سافر ، وزركشة ديكور مظهر ناشر ، بإسم حزب مدني ، أو علماني ، أو إسلامي ، أو داعشي عدواني ، أو بلطجي بهلواني ، أو أنه — وهو آخر موديل وتقليعة ، وصنعة وبدعة ، ومطلب وتطلع رقعة — تكوين حضاري كما يسمى ويدعى وأنه قائم على أساس مكيافيلي الطريقة في التعامل لتحقيق غاية هو يريدها ويطلبها ويأمل تحقيقها بما تخدم مصلحة ذاته ، وإستئثار حزبه الحضاري الذي حضارته نهب جاهلي ، وحراك عدوها جري صعاليك سريع التحرك نحو التقولب والإنسجام ، والتحورب والإلتئام ، ما دام هناك نهب لثروات العراق ، وتهديم وتخريب هيكل كيان وجوده الأصيل التليد ….. لأن التحضر مرحلة مرهونة بزمن يولي ويتلاشى وينطمر …. وهذا هو تفكير من يجهل السياسة ، ورحاه تطحن في فراغ ، لهواء ، بكل نعومة ورخاء ، وفي إسترواح وإرتخاء ….
لذلك هم السياسون فاسدون لأنهم هزلون مهزولون هازلون مهازيل ، براجماتيون مستعبدون ، مناقيص مستحمرون ، عملاء مجرمون ، ضحايا جاهلية مأتمرون ، ولما خلا كل ما في أيديهم وجعبهم ، بدأوا الحضارة يتأفكون ويكذبون ويزورون ، وهم بالقيادة متمسكون ولا يعطون ، وأنهم الإحزاب القابضون ، وعجلة التأريخ تطوي العمر سنين طحنآ لما هو بشر عراقي وثروات عراق عظيم ، من سطو مجرمين سافلين ، منخفضي عقيدة ، مهزومي تمسك وطني أصيل ، لا وعي لهم ولا كرامة ، ولا ضمير إنساني ولا إرادة حية ، ولا هم يسيرون على خط إستقامة ، لأنهم المنحرفون ، الحول القلب ، المتحولون ، النزويون ، المتقلبو الأمزجة عمالة ، المستحمرون ، وأنهم المطية الإمعة المركوبون ……
إنتخاباتهم مزورة ملوثة بلوث وقذارة ماسنيون ، وزبالة الصليب المجنون ، وحثالة الموساد المتشرذمين المشردين السائبين ، وما يتبعهم من سعوديين وإماراتيين وقطريين ، ومن عملاء وخريجي بروتوكلات صهيون ، على أساس البيع والشراء بالدولار ، وإنخفاض سعر الذمة والضمير ، ومهانة كرامة الإنسان ……
والنتيجة هي أن القيادة والحاكمية فاسدة ظالمة ، مجرمة غانمة ، ناهبة غاضبة ، مستفحلة مستأسدة ….. ، وأن الشعب كحتقر مهان ، مفسد ملعون ، مركون مسجون …… لأن الذي يرضى بعمل قوم ، يكون منهم ، ويحشر معهم ، وينتقم الله منه ومنهم ….. ، لأن الكل عاملون بالفساد والإستهتار ، والسلب والنهب ، ولا يفترقون …..
ولله عاقبة الأمور والخلق …. وكل ما يعملون ، ويشتهون …
حسن المياح – البصرة .
Visit the official Telegram website, choose the appropriate operating system such as Windows, macOS, Android, iOS, etc., and download the application. Enjoy seamless communication across devices with Telegram’s secure and fast messaging features, including text, voice calls, and file sharing, all backed by end-to-end encryption for enhanced privacy.