أمنيات صحفية

بقلم : سمير داود حنوش …

كنا نتمنى من مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين أن يستغل موقعه كرئيس إتحاد الصحفيين العرب، وأن يستخدم صلاحياته كونه عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين لإيصال مظلومية الصحفي العراقي إلى الجهات الدولية والعربية للوقوف على معاناة الصحفي العراقي وتكون فرصة في هذا المحفل الدولي لتوضيح الواقع الذي يعيشه أغلب الزملاء في هذه المهنة، وتوفير بيئة عمل وتبادل الخبرات والتجارب ودورات للصحفيين من أجل الإطلاع على خبرات الاخرين في علوم الصحافة في الوقت الذي لازال فيه أغلب العاملين في مهنة الصحافة لايُجيدون العمل على الكمبيوتر ويفضلون القلم والورقة عليه، لكن يبدو أننا كنا مخطئين إذ كانت المناصب للتباهي ليس أكثر.
نتمنى من الإدارات الجديدة أو من سيتولى المسؤولين أن يتخذ خطوات واقعية وجدّية لتحسين العمل الصحفي والإرتقاء به نحو الأفضل ولانعتقد أنها مهمة مستحيلة أو صعبة.
وفي مقالنا السابق أكدنا بضرورة التفرغ للعمل النقابي والتواجد في مقر النقابة منذ الصباح الباكر لتسهيل معاملات الزملاء الصحفيين، حيث كانت تتأخر لما بعد الظهر مع حصر الصلاحيات بالنقيب حصراً حيث ان الامر لايستحق أن يكون التوقيع محصور بشخص النقيب مع كل تلك العناوين المحترمة التي تتربع على كراسي الهيئة الإدارية للنقابة.
ولايخفى على الجميع تلك المعاناة التي يواجهها الصحفي عند مراجعته النقابة لإكمال معاملته وإنتظاره لساعات مابعد الظهر لعدم تواجد النقيب في مقر النقابة وهو مايُعيدنا إلى القول بضرورة التفرغ للعمل النقابي وعدم إستلام مسؤوليتها من هو بالوظيفة الحكومية أو بأعمال أخرى.
يضاف إلى ذلك تلك المعاناة التي كانت تواجه أغلب الصحفيين والتي تزيد من معاناتهم وهو مكان النقابة المعزول الذي كان يتسبب ببعض الصعوبة في وصول الصحفيين إليه خصوصاً وإن أغلبهم من كبار السن والمرضى وهم يراجعون مقر نقابتهم والإزدحامات وتجمعات الصحفيين في بعض الأحيان عند إصدار هوية النقابة والتي تسبب تذمر العوائل الساكنة بالقرب من مقر النقابة، حيث كان مقرها القديم القريب من جسر الصرافية أفضل من مكانها الحالي.
هي أمنيات نتمنى أن يجد لها المرشحين الجدد حلولاً للإرتقاء بهذه المهنة لتكون حقاً السلطة الرابعة.