بقلم : الحاج منتظر النعماني الشحماني …
يقول برنارد شو : “الشخص الوَحيد الذي أعرف أنَّه يَتصرّف بعَقلٍ هو الخَيّاط، فهَو يَأخذ مَقاساتي مِن جَديد في كُلِّ مَرَّة يَراني! أمَّا البَاقون فإنَّهم يَستخدمون مَقاييسهم القديمة ويتوقعون منِّي أَنِ أُناسِبها” …!
لم أجد اجمل من هذا المدخل وأبدأ به حديثي عن التقييم ،اذ يعرف التقييم بأنه نظام منهجي وموضوعي مستمر للأعمال والمشاريع والمؤسسات والإدارات والأفراد سواء كان العمل مستمرا أو منتهيا كونه يرتبط بالأعمال والسياسات ويقييم تصميمها وتنفيذها ونتائجها، كما انه يهدف إلى تحديد مدى الملاءمة والكفاءة والفعالية والاستدامة والتأثير.
حيث يمكن أن تتم التقييمات في نقاط مختلفة من عمر العمل ،فيما تساهم التقييمات في التعلم التنظيمي والتحسين المستمر للمناهج والاستراتيجيات، وهي ضرورية لتشكيل التعلم وإجراء التعديلات على المشاريع والبرامج المستقبلية..
فالتقييم يطرح العديد من التساؤلات حول إذا ما كنا فعلنا الشيء الصحيح ام لا؟ وكيف يمكن أن يتم ذلك بشكل أفضل؟ وما التغيير الذي حصل؟ ومن اهم واجبات التقييم هي:
تقييم الأداء الوظيفي ويتم من خلال
أولا:
●تحديد نظام التقييم القائم على الصفات .
●نظام التقييم القائم على النتائج
تحديد طريق تقييم الأداء
ثانيا :
●تقييم العلاقات مع الرئيس المباشر
النظراء فى العمل
المرؤوسون
هذا نموذج مختصر للتقييم ولكي يتم التقييم بشكل دقيق وعلمي و مهني نحتاج إلى احتواء كوادر خاصة لهذا الغرض تمتاز بالعلميةوالخبرة والتجربة الإدارية الناجحة وتستند إلى البيانات الواقعية والمؤشرات والمعايير الحقيقية للتقييم لا على اسس المحسوبية والمزاجيةوالعلاقات الخاصة الفئوية او التقاطعات السياسية أو الخلافات الشخصية ،وتمارس بطرق ومنهجيات علمية وعملية وتراعي واقع العمل بأدق تفاصيله لاجل تحقيق التقييم نتائجه المرجوة في تصحيح مسار الواقع عند اختيار العناصر ذات الكفاءة والفاعلية والخبرات العلمية والميدانية في الإدارة والعمل مع ملاحظات الصفات الأساسية للموظف والمسؤول بضمنها الصدق والثقة ولأمانة والنزاهة وهذه لا تعد نقاط قوة للمسؤول أو الموظف فحسب وإنما هي شروط وواجبات يجب توافرها عندهم ،واما في حال نقص اي من تلك الصفات سيصبح المسؤول غير مؤهل لشغل منصبه .
