بقلم : أياد السماوي …
تناقلت وسائل الإعلام المحلية يوم أمس الثلاثاء خبر لقاء رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة .. وفي بيان لمكتب الحلبوسي نشر في وسائل الإعلام يوم أمس أنّ ( رئيس مجلس النواب التقى اليوم رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ، لبحث التعاون والتنسيق الثنائي والاقتصادي والاستثماري ، وأهمية تذليل العقبات والإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية كالمدن الصناعية ومشاريع الطاقة والربط الكهربائي وغيرها من المشاريع وفقاً للاتفاقات الثنائية , وأكدّ البيان أنّ السلطة التشريعية في العراق تدعم مخرجات القمة الثلاثية وتوطيد التعاون الثنائي وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ) .. وقبل أن أبدأ بالرّد على هذه المهزلة وهذا التّخبط في الصلاحيات الدستورية لكلّ من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب , أودّ أن أقول لرئيس وزراء الغفلة الذي جاء به ( برهم صالح ومقتدى الصدر وهادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي ) .. هل هذه هي صلاحيات رئيس مجلس النواب الدستورية ؟؟ وهل من صلاحيات رئيس مجلس النواب بحث التعاون الثنائي والاقتصادي والاستثماري مع دول العالم المختلفة ؟ وأيّ عقبات هذه التي يريد الحلبوسي تذليلها ؟ وهل الأردن بلد صناعي ليبحث معه الحلبوسي تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية ومشاريع الطاقة والربط الكهربائي ؟؟ وهل هذا هو هدف الزيارة الحقيقي ؟؟ أم أنّ هذه الزيارة هي فصل من فصول المؤامرة على العراق وحشده الشعبي ؟؟ كما وهل لهذه الزيارة المشبوهة علاقة بإقليم الرمادي الذي يسعى الحلبوسي له بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل والأمارات والسعودية ؟؟
أليس من الأولى أن يتفرّغ رئيس مجلس النواب لصلب مهام عمله وصلاحياته الدستورية والقانونية , ويعلن حالة الإنذار القصوى في مجلس النواب العراقي في التحقيق بجرائم الموت تحت التعذيب التي أصبحت تهدّد النظام الديمقراطي في العراق ؟ أليس من الأولى لرئيس مجلس النواب أن يستدعي على الفور رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات للتحقيق فيما ينسب لهذه الوكالة من عمليات تعذيب وحشي وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وصلت حد الموت تحت التعذيب كما حدث للمتّهم ( نوري مطر مربط حمد ) وحوادث الموت تحت التعذيب للمواطنين الأبرياء في البصرة والموصل وديالى ؟ أليست هذه هي واجبات مجلس النواب المنصوص عليها في المادة ( 61 / ثانيا ) من الدستور في الرقابة على أداء السلطة التنفيذية ؟؟ لماذا ترك الحلبوسي صلب مهام عمله وذهب إلى عمّان في هذا الظرف العصيب ليبحث مع رئيس الوزراء الأردني أمور ليست من واجباته واختصاصاته ؟؟ أليس هذا سبب كاف للتشكيك في دوافع هذه الزيارة الحقيقية ؟؟ خصوصا أنّ الحلبوسي يسعي لإعلان الإقليم السنّي في الرمادي ؟؟ أين هم قادة شيعة السلطة من هذا التآمر على النظام السياسي القائم الذي يجري تحت الشمس ؟؟ وأخيرا .. هل أنّ زيارة الحلبوسي إلى عمّان قد تمّت بالتنسيق مع رئيس الوزراء لإطلاع الجانب الأردني على نتائج زيارة مصطفى الكاظمي إلى واشنطن والتنسيق بين البلدين على ما تمّ الاتفاق عليه مع الإدارة الأمريكية ؟ أسئلة بحاجة إلى إماطة اللثام عنها والكشف عن دوافعها الحقيقية ؟؟
