البحث عن باحث مينائي شجاع
بقلم ..كاظم فنجان الحمامي..
لسنا هنا بصدد البحث عن قاض البصرة (أبو شجاع الأصفهاني) لكننا بحاجة الى باحث شجاع يغوص في أعماق موانئ البصرة ليفضح المتطفلين عليها.
فقد تعددت دكاكينهم الرقابية والأمنية، وتكاثرت بالطول والعرض، وباتت تتحكم بكل مفاصلها، حتى هجرتها السفن، وانخفضت إيراداتها، وتخلفت عن الركب العالمي.
نريد باحثاً شجاعاً لا يهاب المنتفعين، ولا يعبء بالطامعين.
باحثٌ يخرج من الرماد كما العنقاء ليصحح بوصلتها المعوجة ويطرد الغرباء.
باحثٌ وطني غيور ينتفض ليذود بشجاعته عن حقوقنا الضائعة بعدما تفشى الجبن في معظم أروقة مؤسسات الدولة، حيث يرى الجبناء أن العجزَ عقلٌ، وتلك خديعةُ الطبعِ اللئيمِ.
باحثٌ ثاقب البصر لا يجامل، ولا يحابي، ولا يداهن، ولا ينخدع، ولا ينساق وراء الأهواء والمغريات حتى يكشف للدولة العراقية حجم الدمار والخراب الذي حل بموانئنا.
لقد عقدنا الآمال العريضة على الهيئة البحرية، وكنا نظن انها (راح تجيب السبع من ذيله. تالي متالي طلعت محتارة بروحها)، ولا تعرف كوعها من بوعها، فقد ولدت معاقة بسبب نقص هرمونات الشجاعة بانتظار وصول اللقاح الكوني من شمهودة التي كانت تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار.
وكون عناد ميت والعجل ظال يگابلني يا داده وياكل نخال.