المتقاعدون القسريون ليسوا أعداء العراق حتى تخربون بيوتهم بأيديكم يا وزارة الثقافة

بقلم … كاظم فنجان الحمامي

فوجئنا صباح اليوم بكتاب صادر من هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة لا يحمل خصلة واحدة من خصال الثقافة، ولا خير في ثقافة بلا مروءة، وبلا نخوة، وبلا إنسانية.
ولا خير في ثقافة لا تهتم بمشاعر المواطنين، ولا تكترث لظروفهم المعيشية القاسية.
ففي خضم حملتنا الوطنية للذود عن حقوق المتقاعدين القسريين، الذين وقع عليهم الظلم بالقانون سيء الصيت رقم (26) لسنة 2019، ركبت معظم المؤسسات الحكومية سفن التطبيق الأعمى للقانون، وأبحرت بها نحو تشريدهم من بيوتهم التشغيلية، ثم طالبتهم بدفع الاجور التعسفية.
لقد اعادني كتاب وزارة الثقافة الى عام 1964 عندما قررت المؤسسات (المثقفة جدا) طرد عائلة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب من الدار التي كانوا يشغلونها في منطقة المعقل بالبصرة، بينما كانت السيارة التي تحمل نعش السياب تقف قبالة الدار المهددة بالإخلاء في يوم ممطر.
هذه المقالة موجهة الى جميع المدراء والوزراء الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم، وفقدوا بوصلتهم الإنسانية، وتعاملوا مع الموظفين بأساليب تعسفية لئيمة.
فنقول لهم: تذكروا ان الرحمة فوق القانون، بل فوق كل القوانين.