المقالات

الطوفان  ينتقل الى مستوى  جديد 

بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..

ارتكب العدو الصهيوامريكي قبل قليل جريمة جبانة تضاف  الى سلسلة جرائمه الخسيسة  باغتيال الشيخ صالح محمد سليمان العاروري رضوان الله عليه ▪︎
العاروري _ (أبومحمد) قيادي فلسطيني سياسي وعسكري بارز  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية  حماس ساهم بتأسيس كتائب القسام الجناح المسلح لحماس  في الضفة عام 1991 وساهم في انتفاضتها عام1992 ويعد المسؤول الاول عن تسليح كتائب القسام. أعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال ثم أبعد عن فلسطين وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط» عملية الاغتيال الجبانة لها اكثر من وجه وعنوان ومعنى اولا نبارك لابناء حماس والقسام ولجميع ابناء فلسطين  ومحور المقاومة ارتقاء القائد الغاروري شهيدا سعيدا
  ثانيا _ ان هذه الجريمة  جائت متزامنة  مع  ذكرى عملية الاغتيال الجبانة في مطار بغداد  التي قامت بها قوات الاحتلال الامريكي و التي استشهد على اثرها القادة كل من الشهيد سليماني والمهندس رضوان  الله عليهما  وهذا دليل قاطع  على النهج الخسيس والمشروع  الظلامي الواحد لمعسكر الباطل  الصهيوامريكي  في تصفية قادة المقاومة ومرتكزات العمل الاسلامي واستهداف بيضة الاسلام 
ثالثا _ ان تلك العملية لن تكون الاخيرة بل هي باكورة اعمال العدو الصهيوامريكي في تصفية قادة حماس والقسام في إطار  عملية طوفان الاقصى لدفع البديل القيادي  المتفق عليه مابعد طوفان  الاقصى لتمثيل اهالي غزة سواء ( السلطة الفلسطينية الحالية او من ينوب عنها ) المتماهية مع الكيان  الصهيوني
رابعاجائت هذه العمليةلترهيب والضغط على اعصاب ومعنويات جميع ابناء محور  المقاومة العظيم ( قادة وكوادر ) وايضا لرفع معنويات جيش الكيان  المنهار وتسويق نصر رخيص للتاثير على الراي العام المحلي الاسرائيلي وكسب نقطة في سجل النتن ياهو خامساالغباءالاسرائيلي نقل المعركة الى مستويات خطيرة خارج حدود ومساحات وساحات المعركة وبالخصوص الامنية والسياسيةمنها ونحن نعي مانقول في هذه النقطة  بما فيها الأهداف خارج الصندوق
سادسا_ ان تلك العملية سوف تلهب ابناء الشعب الفلسطين في الداخل سواء في الضفة الغربية او خارجها وعموم عرب 1948 وستعود الانتفاضة والثورة الكبرى وسيجني الكيان مازرعته اياديه الاثمة بل  سنرى الاثر الطيب  لدماء   الشهيد العاروري المباركة على فلسطيني الشتات في اوربا وفي الاردن على نحو الخصوص
سابعامما لاشك فيه  ان ابناء المحور سوف يردون وبقوة حسب قواعد الاشتباك  التي وضعها سماحة سيد المقاومة المنصور ( حرب المدن والمدنين  الصاروخ بالصاروخ والبناية بالبناية .. الخ )
وهو يحاول بذلك  الحصول على ذريعة لجر ومشاركة كل من الناتو وامريكا في عدوان ثلاثي على لبنان
ونعتقد جازمين ان قيادة امة حزب الله واعية لذلك وسوف تكتفي بالرد عن طريق اياديها القادرة من العراق او سوريا او اليمن وليس  بالصرورة من لبنان
ثامناعلى ابناء محور المقاومة تسجيل هدف من خلال عملية نوعية داخل او خارج  الكيان تنال شخصيات ومصالح الكيان  بمستوى لايقل عن شخصية القائد الشهيد العاروري  وربما تكفل ابناء القسام الابطال  بذلك مسبقا حيث  تواردت اخبار غير مؤكدة عن قتل شخصية كبيرة حاخام صهيوني في غزة وربما جائت هذه العملية انتقاما  لقتل تلك الشخصية  اليهودية
تاسعا_ هذه العملية من الممكن ان تحسب ضمن سياق العمليات النفسية الضاغطة  على مسار المفاوضات الحالية•
نحتسب شهيدنا عند الله ونسال الله اللحاق  به مع الشهداء السعداء
ان مع الصبر نصرا
موقفنا ثابت
نصرنا قادم
قرارنا مقاومة

عباس الزيدي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق