المقالات

الإهمال الطبي في العراق الى أين..؟

بقلم: حيدر خليل محمد ..

لؤي شاب يعيش حياته كبقية الشباب في العراق، يعيش مع أمه وزوجته وأطفاله الخمسة .
لؤي اشتكى وجع في بطنه، راجع طبيب اخصائي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين ان لديه حصى في المرارة، طمئنه الطبيب وأخبره بأن العلم متطور، ولا يحتاج لإجراء عملية جراحية، وبعد فحوصات أخرى قبيل إجراء العملية أخبروه، أن الحصى في الحالب .
وأخبره الطبيب سنجري لك عملية ( ناظور)، ولا يلزمنا من الوقت سوى دقائق قليلة .
تم الاتفاق بين لؤي وبين الطبيب لإجراء العملية في مستشفى (الرافدين)، في الكرادة .
وصل لؤي وذويه للمستشفى وبعد اكمال التسجيل وإجراءات المستشفى، دخل لؤي لصالة العمليات .
تفاجأ ذويه بارسالهم الى الصيدلية لإحضار علاجات، ومرةً الى إدارة المستشفى لجلب أوراق، وهذا ما أقلق ذويه وبدأوا والتساؤل والتشكيك .
لماذا يطلبون أوراق من الإدارة ؟ ما العلاقة بين الاوراق وإجراء عملية تفتيت حصى بالناظور ؟ .
يسألون عن حال لؤي ومصيره وكيف حاله ؟ ولم يجبهم أحد .
وبعد انتظار دام لأكثر من ساعتين، وكان بيد أحدنا العلاجات التي ارسلونا لأجلها، تفاجأت إحدى الممرضات وقالت ما الذي تفعله بالعلاج!؟، مريضكم توفى منذ أكثر من ساعتين .
هنا جن جنون إخوته وذويه، لماذا لم تخبرونا ؟ لماذا ارسلتمونا لإحضار علاجات ؟ لماذا لم يخرج لنا الطبيب ليخبرنا بوفاة ابننا ؟
وتبّين فيما بعد أن لؤي توفي منذ أكثر من ساعتين فعلاً، وكانت جثته مرمية تحت سلّم في إحدى الغرف المتروكة في المستشفى .
وكان التأخير وارسالهم لأوراق وعلاجات هي خطة لإخراج الكادر الطبي دون أن يشاهدهم ذوي المتوفى .
وأتضح فيما بعد أن العملية لم تتم بالاشعة أو (الناظور)، بل عملية جراحية !، وسبب الوفاة هو تركه واهماله داخل صالة العمليات .
كما أن إجراء عملية جراحية له، خالف الاتفاق بين المتوفى والطبيب .
ذوي المتوفى أكدوا أنهم شاهدوا الطبيب القاتل في الطب العدلي بعد يوم لتغيير التقرير الطبي، وهذا ما أثار حفيظتهم أكثر .
ذوو لؤي يطالبون اليوم رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الصحة وجميع الجهات المعنية بالتدخل الفوري وإجراء اللازم ضد هذا القاتل المجرم .
كما أنهم يمهلون السيد رئيس الوزراء يومين وإلا سنخرج بتظاهرات واعتصامات حتى نأخذ حقنا .
ما ذنب ايتامه الخمسة وأمه المريضة وزوجته المسكينة !؟

حيدر خليل محمد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق