ميناء الفاو الكبير….. عزة وكرامة وسيادة وطن .
بقلم جاسم الطيب..
يعتبر مشروع ميناء الفاو الكبير بوابة العراق والعالم الاستراتيجية في نقل البضائع بين الشرق والغرب لما يتمتع به موقع العراق من استراتيجية بالغة الخطورة والاهمية فهو الوحيد من بين موانئ الشرق الاوسط الذي يمكن ان يمر به ما يسمى بطريق الحرير من الصين ودول شرق اسيا الى قلب اوروبا باقل التكاليف وبأقصر الطرق من خلال الربط السككي ويوفر مردودات مالية ممكن بناء البلد فيه من اقصاه الى اقصاه دون الحاجة الى النفط لذى على الشعب العراقي بجميع اطيافه ومعتقداته….. بإنجاز ميناء الفاو الكبير مهما كلف الامر فمصير اقتصاد البلد وازدهاره مستقبلا معلق به وعلى الثورة التشرينية ومتظاهريها رفع الشعارات المكثفة في جميع سوح التظاهر من اجل الضغط وبكل قوة للمطالبة بانجاز مشروع ميناء الفاو الكبير واعتباره من الاولويات المهمة كما هو الحال في كشف قتلة المتظاهرين وانا على يقين بان العراقيين صغيرهم وكبيرهم فقيرهم قبل غنيهم لو يجدون النوايا الحسنة والصادقة والسرعة في انجاز هذا الهدف الاستراتيجي لوفروا الاموال من قوتهم اليومي في ايام لغرض انجاز هذا المشروع العملاق…فليعلم كل عراقي ان هناك نوايا خبيثة تحاك في الداخل والخارج من العملاء والفاسدين وسراق المال العام والمرتشين من بعض المتنفذين لغرض افشال انجاز هذا المشروع العملاق الذي سينقل الاقتصاد العراقي الريعي من الخمول الى الحركة والديناميكية ويكون تاثيره كبير جدا في الجوانب الصناعية والزراعية والتجارية مراحل متقدمة جدا ويجعله قبلة لجميع الدول الصناعية شرقا وغربا ذهابا وايابا
فبالرغم من أن العراق يمتلك خمسة موانئ تجارية جميعها تقع في البصرة.. أبو فلوس وخور الزبير وأم قصر الشمالي والجنوبي والمعقل. ..الا ان ميناء الفاو الكبير ذو موقع استراتيجي، بطلته مباشرة على الخليج، بينما بقية الموانيء ضمن قنوات ملاحية داخلية…ومع الاسف الشديد على مدى اكثر من اثنى عشر عاما من وضع حجر الاساس لهذا الميناء العملاق وتعاقب خمسة وزراء نقل بقى مجرد حلم عراقي كبير لم يتحقق.
أن الأهمية الإستراتيجية للميناء مرعبة لدول المتشاطئة على الخليج والتي تتحكم بالقنوات والمضايق البحرية .. إذ يجعل العراق بوابة للتجارة الدولية ، لذا فالدول الاقليمية متضايقة ومرعوبة من اكمال بناءه بإكمال وتحديدا ايران والامارات والكويت وتسعى إلى إجراء ربط سككي مع العراق ليصبح ميناء مبارك الكبير الذي يشيد ضمن جزيرة بوبيان…وحسب قول الخبراء من المتوقع أن يوفر ميناء الفاو الكبيرما يزيد عن 70 ألف فرصة عمل للشباب العراقي العاطل مضيفين الى انه سيعزز مكانة مدينة البصرة كعاصمة اقتصادية للعراق …والفاو تحديدا ستكون الاولى صناعيا في الشرق الاوسط …
وحسب ما ذكره واكد عليه وزير النقل الاسبق عامر عبد الجباربانه ستكون مردودات مالية كبيرة للعراق من خلال نقل البضائع والنفط بوقت اقل وبسرعة قياسية ستبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 99 مليون طن سنويًا ويهدف فضلاً عن تنشيط قطاع النقل في العراق إلى تنويع طرق الاستيراد والتصدير، وتوقع اقتصاديون أن يحقق الميناء للعراق منافع تقدر بنحو 15 مليار دينار شهريًا عند اكتمال المشروع وعمله بطاقته القصوى…واختم بالقول فليكن هدفنا الاسمى والاغلي كعراقيين انجاز ميناء الفاو الكبير لتضميد جراحاتنا وحفاظا على عزة وكرامة وسيادة العراق العظيم..
جاسم الطيب