صحيفة إسرائيلية: الكاظمي مؤيد لتطبيع الإمارات ويرسل إشارات إيجابية تجاه الكيان
أكدت صحيفة عبرية، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يرسل إشارات إيجابية تجاه إسرائيل عبر تأكيده أنه “لن يواجه مشكلة في تحسين العلاقات مع تل أبيب”.
وأوردت “يديعوت أحرونوت” مقالا للخبيرة الإسرائيلية في الشؤون العربية “سمدار بيري”، ذكرت فيه أن “الكاظمي” مؤيد لقرار الإمارات بتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) رسميا، منوهة إلى أنه سيزور أبوظبي قريبا.
وأضافت: “من السهل جدا التخمين بأن الكاظمي يعرف كبار المسؤولين الإسرائيليين من منصبه السابق كرئيس للمخابرات العراقية”، وتابعت: “من الآمن الافتراض أنه سيُطلب منه التعبير عن موقفه من القضية الإسرائيلية في اجتماعاته اللاحقة في العاصمتين؛ الأردنية عمان والسعودية الرياض”.
وتظهر القراءة الإسرائيلية لـ”الكاظمي”، بحسب المقال، أنه شخصية غير عادية بين القادة العرب، فهو ابن الـ53 عاما الذي تم نفيه من بلاده في عهد الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين”، وأقام علاقات مع منظمات معارضة والمسؤولين الأمريكيين، وعمل في موقع “ميدل إيست مونيتور” الذي يوظف صحفيين إسرائيليين، وحين عاد للعراق عين رئيسا للمخابرات، وصولا لرئاسة الوزراء، ويحظى حاليا بدعم المخابرات الأمريكية.
وأشارت إلى أن ملف العلاقات مع (إسرائيل) يزعج الإيرانيين؛ “لذلك يجب أن يكون (الكاظمي) أكثر حرصا على حياته، خاصة بعد أن أطلق الحرس الثوري الإيراني النار على صديقه المقرب، المسؤول الأمني العراقي (هشام الهاشمي) أثناء مغادرته منزله في بغداد”.
واعتبرت “بيري” اغتيال “الهاشمي” رسالة إيرانية إلى “الكاظمي” مفادها: “لا تكن ذكيا معنا”، في إشارة إلى مواقف المسؤول الأمني الراحل الرافضة للنفوذ الإيراني في بلاده، والمنفتحة على علاقات أوسع مع الولايات المتحدة والغرب.
وأكدت الخبيرة الإسرائيلية أن “الكاظمي” مطالب بأن يسعى إلى تهدئة حماسته بشأن تحسين العلاقات مع (إسرائيل)، لأنه “لا شيء سيتحقق بين بغداد وتل أبيب طالما استمر الحرس الثوري في إظهار وجود يقظ في العراق”.